بعد تذمر من اجراءات المكتب الانفرادية .. “وثيقة” التربية توجه مكتب تعز بصرف المرتبات بعيدا عن لجنة الصرف
يمنات – صنعاء – خاص
وجه مدير عام الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم، فيصل أحمد غالب، مكتب التربية و التعليم بمحافظة تعز، بإطلاق مرتبات موظفي المكتب.
يأتي ذلك بعد نحو اسبوعين من تشكيل المكتب لجنة لصرف رواتب المعلمين و الموظفين التابعين لمكتب التربية و التعليم بمحافظة تعز، و الذي يقضي بضرورة حضور الموظف لمقابلة اللجنة.
و كان مكتب التربية و التعليم بمحافظة تعز، شكل لجنة لصرف الـ”50%” من راتب شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ما أدى إلى حصر الصرف على مكاتب بريد محافظتي إب و تعز بعد مقابلة اللجنة المشكلة.
و أدى ذلك إلى تضرر المعلمين و الموظفين النازحين في محافظات أخرى، و عدم قدرة معلمي بعض مديريات المحافظة الوصول إلى حي الحوبان شرق مدينة تعز، الذي يقع فيه مقر المكتب الجديد، الذي نقل من داخل المدينة على إثر المواجهات التي تشهدها منذ نهاية مارس/آذار 2015.
يذكر أن الوصول من مديريات المدينة إلى حي الحوبان و الذي كان لا يستغرق أكثر من نصف ساعة، أصبح بحدود الست ساعات، نظرا لإغلاق الطريق الرابط بين حي الحوبان و حي حوض الأشراف في محيط القصر الجمهوري، و اغلاق الطريق الرابط بين حي بير باشا غرب المدينة و مفرق شرعب المرتبط بشارع الستين، نتيجة المواجهات المستمرة في تلك المناطق.
و يضطر المسافرون من مديريات المدينة إلى العبور عبر خط الضباب و مديرية جبل حبشي للوصول إلى الطريق الرابط بين تعز و الحديدة غربا و من ثم الوصول إلى شارع الستين شمال المدينة، قبل الوصول إلى مفرق الذكرة و منه إلى حي الحوبان.
و أثار القرار غضب المعلمين النازحين و المتواجدين في مديريات غرب المحافظة و مديريات المدينة، كون الوصول إلى الحوبان يكلفهم أكثر من نصف الراتب، فضلا عن تكاليف السكن و الأكل في حال عدم مقابلة اللجنة المختصة بالصرف، و التي تمنحهم امرا للبريد باستلام المرتب.
و هذا الاجراء جراء تطبيقه على محافظة تعز فقط، دون غيرها من المحافظات، و هو ما اعتبره الموظفون استهداف لهم في لقمة عيشهم الوحيدة.
كما جاء القرار بعد توقف المرتبات لثلاثة أشهر كنتيجة لقرار هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن، ما سبب معاناة لجميع موظفي الدولة، في حين لم يصرف من مرتبات الأشهر الثلاثة إلا نصف راتب فقط.