معركة الساحل الغربي .. قيادات عسكرية تعلن نقل قوات عسكرية إلى باب المندب ومراقبون يرون أن المعركة مستبعدة
يمنات – صنعاء – خاص
كشف قادة عسكريون موالون للتحالف السعودي في عدن، عن ارسال قوات عسكرية إلى جبهة باب المندب، غرب عدن.
و قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة بـ”عدن”، اللواء فضل حسن، ان الالاف من منتسبي الالوية العسكرية التابعة للمنطقة انهوا الاستعدادات للمشاركة في ما اسماها عملية تحرير باب المندب و مناطق ساحل تعز.
و أشار إلى أن التجهيزات و التحضيرات للمعركة تسير بشكل جيد.
و قال قائد قوات الحزام الأمني، نبيل المشوشي إن قوات الحزام الامني دفعت بـ 1500 جندي إلى جبهة باب المندب.
و نقل عدن الغد عن المشوشي، أنهم جنود الحزام الامني وصلوا عصر الثلاثاء الى منطقة باب المندب للمشاركة في المعركة المرتقبة.
و أوضح المشوشي ان العملية العسكرية ستتولى ما سماه (تطهير) منطقة باب المندب، غير أنه قال ان قرار التوجه صوب تعز سيتخذ عقب الانتهاء من معركة باب المندب.
و تأتي هذه التصريحات في وقت لا يزال طيران التحالف السعودي يركز في غاراته على الساحل الغربي لليمن على استهداف ابراج الاتصالات في المخا و الخوخة و التحيتا.
و تسببت تلك الغارات في انقطاع الاتصالات عن عدد من مناطق المخا و التحيتا و الخوخة.
و جاء الاعلان عن نقل القوات العسكرية عقب اعلان أطراف صنعاء عن تشكيلة حكومة انقاذ وطني.
و يرى مراقبون إلى أن عودة هادي إلى عدن، قبيل وصول المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض، تهدف إلى قطع الطريق على الحل السياسي، و الاتجاه للتصعيد العسكري، غير أن أخرين يرون في عودة هادي، بأنها مرتبطة بالصراع الاماراتي السعودية في عدن و الجنوب، و تضارب اجنداتهما.
و اعتبروا أن السعودية دفعت بـ”هادي” إلى عدن ضمن صراعها مع الامارات، و ذلك لمواجهة المحسوبين على الامارات في عدن، وعلى رأسهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي.
و أشاروا إلى أن الصراع الاماراتي السعودي في عدن و الجنوب يتم عبر القوى المحلية.
و يرى أخرون إن التحشيد العسكري في باب المندب و استهداف التحالف السعودي ابراج الاتصالات في مديريات الساحل الغربي، ليس أكثر من محاولة لجر أكبر قوة ممكنة لخصومهم إلى الساحل، بهدف احداث فراغ في جبهات الداخل، و بالذات في البقع و علب بصعدة و المتون بالجوف و كرش بلحج، ما يمكنهم من تحقيق اختراق في تلك المناطق، اعتمادا على عامل المباغة.