“الشرعية” عاجزة عن علاج جرحاها ومنشغلة بالنهب وتقاسم الاموال
يمنات
محمد الخامري
بعد المواقف الماساوية التي تعرض لها الجرحى اليمنيين في السودان؛ سواء من قبل المستشفيات السودانية السيئة او من قبل الامن السوداني او السفارة اليمنية هناك، حاولت ان اجد اجابة شافية لسؤال مهم يسدح نفسه على (الشرعية)، فلم أجد إلا التهرب وممارسة الغباء بعقلية العبث السياسي الأهوج:
أين جرحى الحوثيين رغم أنهم حسب وسائل إعلام هادي والإصلاح ومرتزقة العدوان يعدون بالمئات يوميا..؟!
لماذا لم نسمع لجرحاهم صوت من اصوات المعاناة التي نسمعها يوميا من جرحى المقاومة في السودان والهند وماليزيا وغيرها من الدول التي وصلوا اليها، فضلا عن معاناتهم في جبهات تعز وغيرها ومطار عدن وعراقيل وقصص تسفيرهم..!!
لماذا (الحوثيين) يعتنون بجرحاهم افضل الاعتناء ويقدمون لهم امهر الاطباء وهم معزولين عن العالم وغير مسموح لهم بإخراجهم إلى أي مكان، وليس لديهم خزائن الخليج ولاإمكانيات مركز الملك سلمان ولا صندوق الشيخ زايد..!!
الدنيا كلها مفتوحة (للشرعية) وأبواب خزائن أغنى أغنياء العالم مشرعة امامها، ومع ذلك عجزت عن علاج جرحاها الذين تعفنت جراحهم واصيبوا بعاهات مستديمة جراء تأخر علاجهم..!!
أجابني مسؤول في (الشرعية) وهو متجهم إن الحوثيين يعالجون جرحاهم في مستشفيات الدولة بصنعاء..!!
قلت له كلنا يعرف الامكانيات التي تعمل بها تلك المستشفيات، ومع ذلك لماذا لاتقوم (الشرعية) بتأهيل مستشفيات مارب وعدن وحضرموت وبقية ال80% من الاراضي التي تقول انها محررة وتنعم بالامن والاستقرار، لاسيما وان تلك المحافظات تنعم بالاقتصاد الذاتي والمستورد من خزائن الخليج الذي يدمر اليمن..!!
لماذا تركت المستشفيات التي كانت تنازع في تعز تموت مثل مستشفى الثورة العام، وأغلقت أبواب بعضها بسبب مولد كهربائي لايتعدى قيمته عشرة الف دولار كما حصل مع مستشفى خليفة بالتربة، بالمقابل تم توقيع عقود تجارية مع مستشفيات خاصة لاتمتلك إمكانيات عالية لكنها تتبع شخصيات وأحزاب معينة وبمبلغ أربعة الف دولار لكل جريح يتم إسعافه اليها، بينما المواطن العادي في إطار سيطرتهم لايجد مستشفى عام يعالجه..!!
قلت لصديقي: إذا كانت (الشرعية التي تتشدقون بها) عاجزة عن علاج أطهر من فيها من ضحوا بأرواحهم من المغرر بهم من قبل أسوأ من فيها؛ وعاجزة عن إدارة مستشفيات ومحافظات تقع تحت سلطتها، ومشغولة بالنهب والنصب والفيد وتقاسم الاموال على حساب اليمن وابنائها؛ فهي اعجز عن ان تدير دولة أو تبني وطن..!!