تراجع التحشيد العسكري والاعلامي لمعركة الساحل الغربي .. هل هو خدعة عسكرية أم فشل للعملية..؟
يمنات – صنعاء – خاص
تحدثت وسائل اعلام محلية و عربية عن رفض عدد كبير من مجندي المقاومة الجنوبية التوجه إلى جبهة باب المندب للمشاركة في عملية واسعة النطاق باتجاه محافظة تعز.
و حسب المصادر فإن الجنود يعتبرون أنه يجري الزج بهم في عملية عسكرية تسعى إلى تحقيق نصر عسكري لقيادات الشرعية على حسابهم.
و تقول المصادر أن هذا الرفض جاء لعدم إبلاغهم بطبيعة المهمات العسكرية الموكلة إليهم مسبقاً، ما أدّى إلى إلغاء العملية برمتها وإعادة عناصر المقاومة الجنوبية إلى منطقة الحشد الأولى في عدن.
مصادر ميدانية أشارت إلى أن مقاتلي أنصار الله و الجيش المساند لهم شنّوا هجوماً استباقياً على الجبهة الشرقية لتعز، فيما قالت القوات الموالية لهادي إنها صدت الهجوم.
و تحدثت وسائل اعلام موالية لـ”هادي” عن خطة تتضمن هجوماً شاملاً على محورين، يبدأ الأول عبر مدينة ذو باب، المحاذية لمضيق باب المندب، بالتزامن مع عمليات إنزال بحرية وجوية لجنود من المقاومة في الخطوط الخلفية لجبهتي كرش وذوباب.
طيران التحالف السعودي كان قد كثف خلال الاسبوع الماضي من استهداف ابراج الاتصالات في مديريات المخا و ذو باب و الخوخة و التحيتا، غير أن تلك الغارات تراجعت خلال هذا الاسبوع.
اعلام أنصار الله خلال الاسبوع الماضي، عن استهداف زوارق حربية للتحالف قبالة سواحل ذو باب، فيما لم يؤكد اعلام حكومة هادي و التحالف السعودي هذه الأنباء.
التحشيد الذي تم خلال الاسبوعين الماضي و قبل الماضي باتجاه جبهة ذو باب، و الذي سبقه وصول تعزيزات عسكرية للتحالف إلى ميناء الزيت في البريقة غرب عدن، بالتزامن مع حملة اعلامية لمعركة تعز، غير أن هذه الحملة تراجعت خلال هذا الأسبوع.
عودة هادي إلى عدن مرة أخرى بعد زيارة قصيرة للامارات، اعتبرها البعض مؤشر على التوجه نحو معركة الساحل الغربي، غير أن التراجع الذي بدأ منذ زيارة ولد الشيخ إلى عدن قبل 4 أيام، و مغادرة هادي إلى الامارات، يبدو مؤشرا على التراجع عن المعركة، خاصة بعد رفض مجندين من المقاومة الجنوبية المشاركة في العملية العسكرية سواء الذين تم نقلهم إلى عصب الاريتيرية لتنفيذ عملية انزال بحري في سواحل المخا و الخوخة، أو الذين غادروا معسكر الجلاء في البريقة، للتأكيد على رفضهم المشاركة في المعركة، كونها لا تعني إلا تحقيق انتصارا لحكومة هادي على حسابهم.
الحرب خداع، و قد يكون التصعيد ثم التراجع خدعة عسكرية تهدف إلى ارتخاء الطرف الآخر، ثم مباغتته لتحقيق اختراق باتجاه المخا، الذي يعد السيطرة عليها مقدمة للتقدم باتجاه قطع طريق الامداد الرابط بين تعز و الحديدة، ما يضمن عزل المحافظتين عن بعض، و من ثم الاستفراد بكل واحد على حدة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا