معركة حلب مستمرة .. انهيارات في صفوف المسلحين و 70% من أحياء شرق المدينة تحت قبضة القوات الحكومية
يمنات – وكالات
باتت الأخبار الميدانية القادمة من مدينة حلب تتصدر كافة وسائل الإعلام العربية والعالمية.
و أصبح تحرير المدينة أمرا واقعا لا مفر منه، في حين صار المسلحون أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاستسلام والتخلي عن القتال، أو الموت المؤكد.
متغيرات الوضع الميداني لا تحتمل التعنت ولا تقبل بالتسويات، فالقوات السورية والحلفاء هم من يملكون الميدان بالكامل.
و خلال الساعات الفائتة وقعت انهيارات كبرى في صفوف المسلحين و في مواقعهم عبر الانسحابات المتتالية لهم من الأحياء الشرقية للمدينة وفرارهم نحو بعض المواقع المتبقية.
و أصبح تواجد المسلحون را علأحياء (الفردوس، المشهد، السكري، الصالحين، إضافة لأجزاء من الشيخ سعيد، صلاح الدين وسيف الدولة).
و مرا فقد المسلحون أحياء الشعار والشيخ لطفي، أغيور، باب الحديد بعد أن أصبح مطار حلب الدولي آمن بشكل كامل
و باتت الفصائل المسلحة في مأزق بعد فصل الأحياء الشرقية عن بعضها، ما يعني أنهم أضحوا في مساحة لا تتجاوز 10كم.
و أكد قائد عسكري في الجيش السوري، تواصل العمليات العسكرية رغم وجود مساعي من قبل بعض الأطراف الدولية لوقف القتال.
و قال: الجيش السوري والحلفاء مصرون على إنهاء الوجود المسلح بكافة الوسائل في غضون أيام، ا يعكس القوة النارية الكبيرة التي تنهال على رؤوس المسلحين و توافد القوات المهاجمة للسيطرة على مواقع النصرة.
و أوضح أن العمليات العسكرية تسير بطريقة متساوية مع خروج المدنيين لأن “جبهة النصرة” ترفض السماح لهم بالخروج ولكن عندما يتقدم الجيش السوري فإن حالة من الإرباك تسود المسلحين، ما يمكن المدنيين من الهرب نحو المعابر الشرعية.
و كشف أنه قد وصل خلال الساعات الماضية لمعبر بستان القصر حوالي 2000 مدني، وتم تقديم كافة المساعدات اللازمة لهم فيما عاد مزيد من سكان حي هنانو إلى منازلهم.
و ظهر الأربعاء 7 ديسمبر/كانون أول 2016، سيطر الجيش السوري على حي باب النيرب، الواقع جنوب غرب قلعة حلب وحي المعادي، و تقدم داخل حي المرجة، ضمن خريطة عسكرية متكاملة تؤمن سقوط معاقل المسلحين بسهولة.
و لفت إلى أن وحدات المشاة تتقدم عبر المحاور الأولى في حلب القديمة بين ثكنة هنانو وقلعة حلب، وأخرى من جبهتي الشيخ لطفي والمرجة.
و أكد أنه سيتم خلال الساعات القادمة الوصول إلى القلعة من عدة جهات والالتقاء مع القوات هناك لتبقى الأيام القادمة كفيلة بإعلاء إنهاء الوجود المسلح من المدينة.
يشار إلى أن الجيش السوري قد عثر خلال تقدمه على مخازن كبيرة مليئة بالسلاح والذخيرة.
و تمكنت عناصر الهندسة من تفكيك مئات العبوات الناسفة وبعض العربات المفخخة وإلقاء القبض على مسلحين.
و لازال التخبط والانهيار والاتهامات المتبادلة بالتخاذل يسيطر على أجواء الفصائل المسلحة العاملة في حلب.
و أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، الأربعاء، أن القوات الحكومية السورية سيطرت على 70 % من أحياء شرق حلب.
و أكد أن 50 حيا من أحياء شرق حلب أصبحت تحت السيطرة الكاملة للجيش السوري.
و بحسب معلومات وزارة الدفاع الروسية، فقد تمكنت القوات الحكومية من السيطرة على 15 حيا من أحياء شرق حلب الأربعاء.
و جاء في بيان مركز المصالحة الروسي: وبذلك يصبح عدد الأحياء في شرق حلب التي تسيطر عليها السلطات — 50 حيا، ما يشكل حوالي 70% من المناطق التي كانت سابقا تحت سيطرة المسلحين.
و أفاد مركز المصالحة، أن السلطات السورية عفت اليوم عن 66 مسلحا ممن ألقوا السلاح ودخلوا مناطق غرب حلب.
و أوضح المركز أنه خلال يوم 7 ديسمبر/ كانون أول 2016، خرج 1224 مدنيا من أحياء شرق حلب إلى مناطق آمنة في المدينة.
و كان المركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا أعلن في وقت سابق من الاربعاء، أن الجيش السوري تمكن خلال الـ24 ساعة الأخيرة من تحرير 10 أحياء شرق حلب.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا