بعد انسحاب جزء من القوة .. أبين .. القاعدة تهاجم قوات الحزام الأمني في لودر ومراقبون يحذرون من مخطط لعودة القاعدة إلى المحافظة
يمنات – صنعاء
تعرض موقع لقوات الحزام الأمني بمديرية لودر وسط محافظة أبين، جنوب البلاد، مساء الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون أول 2016، لهجوم مسلحين.
و قالت مصادر صحفية، إن مسلحين هاجموا قوات الحزام الأمني المتمركزة في جبل يسوف المطل على مدينة لودر، بأسلحة رشاشة، ما تسبب في وقوع اشتباكات بين الطرفين، استمرت قرابة الساعة.
و سبق أن هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة ذات الموقع في 11 نوفمبر/تشرين أول الماضي.
و حسب “عدن الغد” دوت انفجارات أثناء الاشتباك بين الطرفين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. مشيرا إلى أن المهاجمين من عناصر القاعدة.
يأتي ذلك في ظل خلافات بين قيادات قوات الحزام الأمني في محافظة أبين، و انسحاب جزء من قوات من الحزام الأمني من محافظة أبين.
و تسلمت قوات الحزام الأمني الأمن التي يسيطر عليها السلفيين، الأمن في معظم مديريات محافظة أبين، عقب الحملة العسكرية التي سيطرت على المحافظة، بإشراف قوات التحالف السعودي.
و نقل موقع صحيفة “الأمناء” الصادرة من عدن، عن القيادي في الحزام الأمني، زكي عبد القوي، إن قوات من الحزام الأمني انسحبت من المحافظة.
و أرجع عبد القوي أسباب الانسحاب، إلى تخلي قيادة الحزام الأمني بالمحافظة و قيادة التحالف السعودي عن واجباتهم امام افراد القوة المرابطة في أبين، و عدم الاكتراث لمطالبهم بحقوقهم و بوسائل التمويل.
و أشار إلى أن الانسحاب اجبرهم على المغادرة حفاظا على سلامة المقاتلين و تجنيبهم الاخطاء التي قد تحصل لدواعي اهمال الجهات المختصة.
و أكد أن اهمال القوة العسكرية كان منذ وقت سابق حيث تم تقليص التمويل و الدعم، ثم توقف الامداد و قطع الوقود و الذخيرة، تلاها قطع المرتبات و الحرمان من كل الاشياء التي تحصل عليها اغلب فصائل الحزام الامني بمناطق أخرى.
و أوضح أن الافراد الذين قتلوا و جرحوا في الحملة الأمنية لم يتم تعويضهم، حيث فقدت أسلحتهم التي قدموا بها من منازلهم، فيما لا يزال أخرون يعانون من جراحهم، دون أن يلتفت إليهم أحد رغم مناشداتهم المستمرة.
و قال: الاهمال المتعمد اجبر بعض المقاتلين على بيع ذخيرتهم الشخصية من اجل تسيير امور حياتهم اثناء تواجدهم في ابين.
و أضاف: هذا الاهمال جعلهم معرضين للاستهداف، نظرا لأن الامكانات و الذخائر المتوفرة لم تعد تكفي للبقاء او لتنفيذ المهام العسكرية.
و يرى مراقبون أن انسحاب الحزام الأمني من أبين، قد يكون وراؤه مخطط يهدف إلى ايجاد فراغ أمني، يسهل عودة القاعدة إلى المحافظة أو إلى بعض مديرياتها.
و أوضح أن المخطط بات واردا في هذا التوقيت بهدف خلط الأوراق، بما يحقق أهداف أطراف نافذة في حكومة هادي تسعى إلى التواجد في المحافظة عبر حملة عسكرية و أمنية لمحاربة القاعدة في حال سقطت المحافظة أو بعض مديرياتها في يد القاعدة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا