تحركات عسكرية سعودية حول الجزر اليمنية المقابلة لميدي ومراقبون يحذرون من مخطط سعودي قبيل اجتماع الأردن

يمنات – صنعاء – خاص

أفادت معلومات إن البحرية السعودية تقوم بتحركات عسكرية قبالة الجزر اليمنية المقابلة لميدي في محافظة حجة، شمال غرب البلاد، منذ أكثر من اسبوعين.

و أشارت المعلومات أن تحركات البحرية السعودية تزامنت مع تحليق مكثف لمروحيات الاباتشي في أجواء تلك الجزر.

و تسعى السعودية لتحقيق انتصار عسكري، بعد اخفاق القوات الموالية لها في جبهة ميدي، و تزايد الخلافات بين قياداتها.

و يرى مراقبون أن هذه التحركات قد تكون مقدمة لاحتلال الجزر اليمنية المقابلة لميدي.

و حذروا من مخطط سعودي يهدف إلى احتلال هذه الجزر، لفرض أمر واقع قبيل أي تسوية سياسية مرتقبة.

و حذروا من تكرار ما اقدمت عليه السعودية قبيل مفاوضات سويسرا في ديسمبر/كانون أول من العام الماضي، حين احتلت جزر زقر و ارخبيل حنيش، بعد أقل من شهرين من احتلالها لجزيرة ميون.

و أشاروا إلى أن السعودية حاولت خلال السنوات الماضية احتلال بعض الجزر المقابلة لميدي، بهدف الحاقها بأرخبيل جزر فرسان، التي حصلت عليها بموجب اتفاقية الطائف في العام 1934، كونها مقابلة لسواحل جيزان، التي آلت إلى السيادة السعودية آنذاك.

جزر ميدي

من أبرز الجزر اليمنية المقابلة لميدي (الدويمة و بكلان و الطواق و العاشق و الفشت و ذو حراب).

و جزيرة ذو حراب تحيط بها عددا من الجزر الصغيرة، منها دافع، بري، مراك، رومين، سانا و غيرها.

و حاولت البحرية السعودية قبل العام 2000، احتلال جزيرة ذو حراب، و هي أخر جزيرة يمنية في البحر الأحمر، و تقع على بعد 100 كم غرب ساحل مدينة ميدي، على الحدود البحرية مع السعودية.

و تقع ذو حراب إلى الغرب من الممر الدولي للملاحة المعروف بطريق اللؤلؤة، و الذي لا تبعد عنه كثيرا.

و نظرا لقرب هذه الجزيرة من الممر الدولي حاولت احتلالها أكثر من مرة.

الصراع اليمني السعودي على جزيرة الدويمة

و تعد جزيرة الدويمة أهم هذه الجزر و أكبرها، و تصل مساحتها إلى 9 كم مربع.

و كانت الجزيرة قد شهدت مواجهات بين البحرية اليمنية و السعودية في العام في يوليو/تموز 1998. حيث دخل جنود من البحرية السعودية إلى الجزيرة و قاموا بنصب خيام فيها، غير أن الحامية اليمنية التي كانت فيها احرقت الخيام و دارت مواجهات عنيفة، اسفرت عن انسحاب السعوديين.

تتمتع الدويمة بمميزات سياحية، و لا تبعد عن ساحل ميدي أكثر من 300 متر، و مساحتها الواسعة وشاطئها الرملي الدافئ يعطيها القدرة على استيعاب منشآت سياحية مختلفة، فضلا عن كونها موطن للطيور النادرة. و يوجد في الجزيرة فنار قديم لإرشاد السفن، لم يعد يعمل في الوقت الحالي.

و تنتشر في الجزيرة أشجار الشورى من الجهة الشرقية، و شاطئها الغربي يتكون من الرمل الذهبي الأبيض.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا