خلافات الضباط الموالين للإمارات والمواليين للإصلاح وعلي محسن تفشل تسليم محور العند لـ”جواس”
يمنات – صنعاء – خاص
كشف تأخر عملية الاستسلام و التسليم في محور العند العسكري بمحافظة لحج، جنوب البلاد، عن خلافات بين القيادات العسكرية الموالية للتحالف السعودي.
و على الرغم من مرور شهر منذ صدور قرار جمهوري بتعيين العميد ثابت جواس، قائدا لمحور العند، بدلا عن اللواء فضل حسن، الذي عين قائدا للمنطقة الرابعة، مقرها عدن.
تأخير عملية الاستلام و التسليم بين جواس و فضل حسن، ترجع لخلافات بينهما و بين اللواء هيثم قاسم طاهر على حجم القوة الفعلية للمحور و القوات التي يزمع بنقلها إلى جبهات أخرى، حسب مصادر مطلعة.
و تفيد المصادر، أن اللواء هيثم قاسم طاهر، الذي يعد مندوب التحالف السعودي، و المدعوم بقوة من الامارات، يقيم في قاعدة العند منذ قرابة اسبوعين، في حين لا يزال العميد ثابت جواس في منزله بمدينة الحبيلين، جراء تعثر عملية الاستلام و التسليم بينه و بين فضل حسن.
و يحسب فضل حسن و ثابت جواس على اللواء علي محسن الأحمر، الذراع العسكرية للإخوان المسلمين المناوئين للإمارات التي تدعم اللواء هيثم قاسم.
و تقول مصادر صحفية، إن عملية الاستلام و التسليم بين جواس و فضل حسن، تعثرت مرتين، أخرها يوم الأحد الماضي.
و طبقا لما أوردته صحيفة “الأمناء” تعثرت عملية الاستلام و التسليم الأحد الماضي، بسبب عدم حضور رئيس لجنة الاستلام و التسليم.
و تفيد معلومات أن جواس و حسن معترضين على عملية نقل مجندين من المعسكر التدريبي في قاعدة العند إلى جبهة ذو باب و جبهة كرش، في حين يصر هيثم على نقل كافة المجندين الذين تم تجنيدهم قبل شهرين و يصل عددهم إلى قرابة 500 جندي.
و كانت قد سرحت كتيبتين من المجندين، ما أدى إلى مصادمات بينهم و بين حراسة اللواء هيثم قاسم، و التي وصلت حد رشق سيارته بالحجارة أمام بوابة القاعدة قبل اسبوعين.
و تقول مصادر عسكرية إن اللواء هيثم قاسم يسعى لإعاقة تسليم جواس قيادة محور العند، و يلعب على عامل الوقت، مراهنا على حدوث تغير ما لإزاحة جواس.
و يعتبر الضباط الموالين للإمارات إن سيطرة الاصلاح و علي محسن على قيادة المنطقة الرابعة و محور العند التابع للمنطقة، سيقصي الضباط المناوئين لهم، و لهذا يسعون للتأثير على القرار.
و باتت الخلافات بين الضباط الموالين للإمارات و المحسوبين على تجمع الاصلاح و علي محسن، في تصاعد مستمر، ما أنعكس سلبا على أداء قوات حكومة هادي و تسبب في تأخير معركة الساحل الغربي، التي كانت حكومة هادي تزمع فتحها باتجاه باب المندب، غير أن التمردات التي وقعت في معسكر الجلاء بالبريقة غرب عدن و معسكر للقوات الاماراتية في جزيرة مطوع الاريتيرية بالبحر الأحمر، أجلت المعركة إن لم يكن ألغتها.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا