أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

الشميري: تعز صارت مدينة أشباح وكل الأطراف تقاسمت تمزيق المحافظة والتيار الديني مسيطر على المقاومة

يمنات – صنعاء

قال رئيس مركز جهود للدراسات رئيس اللجنة التحضيرية للتكتل الوطني المستقل عبدالستار الشميري، إن ميليشيات معظم الأحزاب اليمنية و التيارات الدينية المتشددة ضالعة في الحرب الدائرة بمحافظة تعز بين القوات الموالية للتحالف السعودي و بين محسل أنصار الله المسنودة بقوات من الجيش.

و نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية، عن الشميري في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، أنه توجد في تعز تيارات دينية و أخرى متحزبة تضم حزب الإصلاح الذي له سبعة آلاف مقاتل كميليشيات في مناطق عدة من تعز و هناك ميليشيات سلفية متعددة تقدر بخمسة آلاف مقاتل منها السلفية الجهادية و التكفيرية و المعتدلة و السلفية السرورية، و لها كتائب تحمل اسم حسم و أبو العباس، و تنظيم قاعدة و ميليشيات أخرى تتبع أفرادا و وجاهات و مجاميع مسلحة منضوية في صفوف المقاومة سواء كان ذلك في المدينة أو في الريف.

و أوضح الشميري، إن الحزب الاشتراكي و التنظيم الناصري ليس لهما ميليشيات بل لهما قيادات عسكرية في الجيش الوطني و المقاومة و قيادات تعمل بالتنسيق مع بعض الوحدات العسكرية و المقاومة، و لكن لهما أفراد يقاتلون في جبهات عدة.

و لفت إلى أن الجانب الديني بات هو الغالب على المقاومة في تعز باعتباره الجامع بين السلفية بكل تياراتها و حزب الإصلاح، إلى درجة أن أكثر من قوة نصف المقاومة من حزب الإصلاح و السلفيين.

و أكد أن زمام قيادة المقاومة العليا أو الميدانية سيطر عليها التيار الديني سواء تحت المسمى العسكري أو تحت المسمى المقاوم، و البقية من شباب أحزاب الاشتراكي و الناصري و المستقلين و أنصار حزبي البعث و الجناح الموالي للرئيس هادي في حزب المؤتمر.

و نوه إلى أن المؤتمر الشعبي العام الذي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لديه ميليشيات تقاتل تقدر بنحو ألفين إلى جانب أنصار الله “الحوثيين” في أكثر من منطقة بمحافظة تعز. مشيرين إلى أن أنصار الله استقطبوا مليشيات المؤتمر للقتال تحت رايتهم و تحت راية الحرس الجمهوري و تم دمجهم في اللجان الشعبية التابعة لـ”أنصار الله”.

و قال: أنصار الله اعتمدوا على التجييش و التجنيد إلى تعز من أبناء محافظتي إب و ذمار تحت سن الـ20 و قاموا بتطعيمهم بقيادات من أبناء محافظتي صنعاء و عمران ثم استقطبوا جزءا من أبناء تعز و لهم قيادات محترفة مدربة يقاتلون قتال عصابات، و كان هؤلاء وقود الحرب للجان الشعبية التابعة لهم.

و اعتبر الشميري أن تعز صارت مدينة أشباح والمحافظة بشكل عام ضحية لكل الأطراف المتحاربة من دون استثناء.

و قال: كل الأطراف تقاسمت تمزيق تعز إنسانا و أرضا و منشآت و ممتلكات. مضيفا أن النسيج الاجتماعي ممزق و مظاهر التشدد صارت موجودة إلى جانب الحصار المفروض على تعز من قبل مليشيات أنصار الله و حلفائهم.

و رأى أن مدينة تعز قد تحتاج إذا ما كان هناك دعم خليجي لإعادة ما دمرته الحرب حوالي مليار دولار.

و أكد أن تعز ستحتاج إلى عشرات السنين لتسترد الوئام و تتغلب على الثارات و عودة المشردين إلى مناطقهم و إخراج الجماعات المسلحة منها و التي باتت سلطة أمر واقع تقيم لها المحاكم و تقضي في الناس كما تريد و تعتدي على ممتلكاتهم و تنهب و تقتل باسم الدين و باسم الجهاد، إضافة إلى ما ترتكبته ميليشيات أنصار الله وحلفائهم من جرائم.

و لفت إلى أن جزء من أبناء تعز صاروا معاقين، فهناك خمسة آلاف معاق خارج البلد، و جرحى المقاومة الذين نقلوا إلى السودان للعلاج عادوا خلال الأسابيع الماضية و هم في حالة يرثى لها بعد أن خذلوا و بترت أطرافهم و لم يجر لهم أي علاج.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى