اللص …..لاح
يمنات
مكرم العزب
عندما يظهر” اللص” ويلوح بعد تخفي في عباءة النظام السابق لعقود من الزمن , يتحول إلى شيطان على هيئة بشرية يلبس لباس التقوى والزهد ويمسك بيده مسبحة النفاق , وفي جبينه يتجول العهر السياسي ,ويـُتاح له استغلال البسطاء من الناس ,فيستغفلهم ويعيث في الأرض فسادا دونما رادع من أحد .
” اللِّص…. لاح ” بتاريخ أسود كان يلعبه عند اندلاع ثورة سبتمبر كجماعة مشبوهة إرتبطت بإخوان مصر , فكان الواحد منهم في الليل ملكيا وبالنهار جمهوريا , وشارك مع القوى الرجعية في فتل أكثر من ٦٠ ألف جندي وضابط مصري في أرض السعيدة عداوة لقائد ثورة ٢٣ يوليو.
” اللص … لاح ” بعد أن كان مشاركا في كل أعمال القبح والفساد منذ تتفيذ جريمة “إغتيال وطن ” للشهيد إبراهيم الحمدي في ١١ اكتوبر عام ١٩٧٧م وتبعه قتل كوكبة من الشهداء في ١٥ اكتوبر عام ١٩٧٨م ومنهم الشهداء عيسى محمد سيف , والوزير عبد السلام مقبل ومحسن فلاح, والرازقي , .ومهيوب العرفي , وقناف زهرة , والمطيري , والسقاف …والعشرات من المناضليين الأحرار .
” اللِّص…. لاح ” في نشأة حزبية رسمية مشبوهة , عام ١٩٩٠ قال عنها زعيمهم في مذكراته: “أنهم يمثلون رديفا للمؤتمر الشعبي معارضا للحزب الاشتراكي فقط , ومتفقون على أن يدعمهم صالح” .
” اللِّص…. لاح ” في معارضة دستور الوحدة اليمنية ووقوفهم ضد تحقيق الوحدة اليمنية , بكل امكانياتهم القبلية والجهوية والإعلامية, ولا زالت اشرطة الزنداني شاهدة على ذلك .
” اللِّص…. لاح ” في إشتراكهم في تنفيذ إغتيالات القيادات الوطنية في صنعاء بداية بماجد مرشد والحريبي , وعبد الحبيب سالم مقبل , وجار الله عمر , والكثيرون من القيادات الوطنية الاخرى.
” اللص … لاح ” في نهب الوطن وتقاسم ثرواته بين المشائخ والمتنفذين على رأسهم عبدالله بن حسين الأحمر , وتبعه صاحب الصندقة ابنه حميد الأحمر وابن عمه علي محسن الاحمر وامتلاكهم ثروة واقطاع من الأرض ليس لها طرف أو عدد ولا تحصى .
” اللص … لاح ” في شركات عالمية للنفط والغاز والاتصالات وألاف الشركات يمتلكها المتنفذون من بيت الأحمر وعشيرتهم والأقربون .
” اللص … لاح ” في صمت أسرة بيت الأحمر على دموية وعبث وفساد شريكهم الاستراتيجي الرئيس السابق صالح وأسرته.
” اللص … لاح ” في تجارة ومصالح التاجر عبد الوهاب الانسي وشريكات ” الجيل الجديد ” وغيرها التي يمتلكها اليدومي .
” اللِّص…. لاح ” في سجل أسود للتعذيب للقوى الوطنية من قبل ضابط الأمن السياسي محمد اليدومي وصالح سُميع وشركائهم محمد خميس والقمش …
” اللص … لاح ” في فتاوي الكهنوت للسلطان الجائر باخضاع أراضي يمنية لسلطة الجور في حرب صيف ١٩٩٤ م , ونهب ثروات شعب أعزل في الجنوب , وتقاسم أراضي مواطنيين أبرياء , وتشويه أنموذج الوحدة اليمنية , التي راهن عليها العرب لتكون لبنة اولى للوحدة العربية .
” اللص … لاح ” في اختطاف جهود الشباب وثورتهم في ١١ فبراير عام ٢٠١١ م والسيطرةعلى كل مفاصلها,وإخراجها بثوب حزبي وثني قبيح ,بدلا عن طهارتها ونزاهة وجمال شبابها .
” اللص … لاح ” في تجارة ومصالح التاجر عبد الوهاب الانسي وشريكات ” الجيل الجديد ” وغيرها التي يمتلكها اليدومي اسألوهم : من أين لكم هذا ؟ .
” اللِّص…. لاح ” في سياسة الإقصاء والفساد ونهب المال العام في المؤسسات التي سيطروا عليها حتى وصلوا إلى اقصا الفراشين والعمال البسطاء.
” اللِّص…. لاح ” بالغدر ببقية شركائهم باللقاء المشترك وممارسة دور الوصي عليهم , واختراق احزابهم بمجموعات نفعية ,عن طريق اساليب الرشاوي واغرائهم بالمال والمناصب الوهمية , والتجارة , والعلاقات الشخصية , ووظائف المستشارين برواتب خياليه .
” اللِّص…. لاح ” بالتعاون مع الانقلابيين في دخولهم صنعاء عام ٢٠١٥ م وعدم تقديم أي نوع من الممانعة , وتسهيل السيطرة على المؤسسات العسكرية والمدنية …
” اللِّص…. لاح ” في توقيع الاتفاقيات ومعاهدات السلم مع الإنقلابين في محافظات صنعاء وعمران والبيضاء وذمار وحجة وصعدة وريمةوالمحويت ….ونقل المعارك إلى مدينة السلام ومفجرة ثورة فبراير الحالمة تعز , انتقاما وثأر من أهل تعز , وحفاظا على مصالحهم .
” اللِّص…. لاح ” في سرقة أموال التحالف المخصصة للمقاومة و للجيش في تعز وبعزقتها بالأنشطة الحزبية والشخصية وانتشار الفوضى ونهب ممتلكات الناس ومؤسسات الدولة واستخدمها لاغراض تجارية وحزبية كان أخرها استخدام مدرسة النهضة في عصيفرة كمتجر ترفيهي ومطعم ومعهد خاص ….
” اللِّص…. لاح ” في استخدام المدارس بمحافظة تعز كسجون ومتارس ومنها مكتب التربية في المحافظة ومدرسة نعمة رسام ومدرسة باكثير ووووو….
” اللِّص…. لاح ” في افتعال التقطعات والمواجهات في شارع جمال وديلوكس وعصيفرة وكان أخرها ظاهرة غزوان وخاله سرحان …
” اللِّص…. لاح ” بالدفع بألاف الموظفين الحكوميين بالسلك المدني للالتحاق بالجيش والأمن والشرطة وباسماء وهمية من اجل أختراق هذه المؤسسات بالرغم أن هؤلاء الألوف ليسوا من المشاركين في أي وحدات أو مجاميع .
” اللِّص…. لاح ” في السيطرة على القيادات العسكرية والمدنية في تعز بدون أي اعتبار للشراكة مع الأخريين والقائمة على الوفاق بين الشركاء .
” اللِّص…. لاح ” في الاستحواذ على مواد الإغاثة للفقراء والمساكين والفئات الاجتماعية الأكثر ضررا , وتخزين بعضها إلى حين انتهاء صلاحيتها كما حصل للمواد التي خزنت في مدرسة الحجري في وادي القاضي .
” اللِّص…. لاح ” في مئات الجمعيات والمؤسسات الوهمية والائتلافات التي تستنزف أموال المنظمات الدولية والإقليمية , بحجج التنمية في تعز.وغيرها من المحافظات …
” اللِّص…. لاح ” في إغلاق المستشفيات الحكومية في تعز وألسطو على أجهزتها وتجهيزاتها وتحويلها إلى المستشفيات الخاصة التابعة لهم , واختلاق الأسباب لمنع المنظمات المانحة والدول التي تسعى لتشغيل المستشفيات الحكومية.
” اللِّص…. لاح “
” اللِّص…. لاح “
” اللِّص…. لاح “بمخالفات وفساد أخلاقي وسياسي لاتعد ولا تحصى عبر مسيرة تاريخية سوداء …….
عليك عزيزي القارئ أن تستكمل مسيرة فساد ” اللِّص…. لاح ” في كل المجالات, حتى لا تكون لهم دولة ولا لغيرهم إلا وفق عقد اجتماعي فريد , وإن كلفنا ذلك كثيرا من التضحيات, فمن أجل أبنائنا ومن أجل مستقبلهم