بعد أن لجأت لحيلة جديدة وضمنت استخدامها في الصراع .. حكومة هادي تعلن صرف رواتب موظفي التربية والتعليم بأمانة العاصمة عبر “كاك بنك”
يمنات – خاص
ما تزال حكومة هادي لم تف بالوعد الذي اطلقته لصرف رواتب موظفي منتسبي التربية و التعليم في العاصمة صنعاء، رغم مرور 4 أيام على الموعد الذي حدده وزير التربية و التعليم، عبد الله لملس.
و كانت وسائل اعلام نشرت مذكرة موجهة من أمين العاصمة المعين من هادي، عبد الغني جميل، أكد فيها وصول كشوفات موظفي التربية و التعليم في أمانة العاصمة، مطالبا بصرف المبلغ المستحق لهم، عبر بنك التسليف “كاك بنك” أو شركة الكريمي أو أي شركة صراف.
و على ذات المذكرة وجه ابن دغر وزارة المالية بصرف المبلغ، غير أن عملية الصرف لم تتم الآن، ما عده تربويون استخدام رواتبهم في الصراع بين حكومة هادي و حكومة الانقاذ في صنعاء.
حكومة هادي بررت عدم الصرف باعتذار شركة الكريمي، مرجعة ذلك لتعرضها لتهديدات من قبل خصومها في صنعاء، غير أن مصدر في الشركة نفى ذلك.
و الاثنين 23 يناير/كانون ثان 2017، نشرت وسائل اعلام مذكرة يعود تاريخها إلى 21 يناير/كانون ثان 2017، موجهة من أحمد بن دغر رئيس حكومة هادي إلى وزارة المالية، لادخال رواتب موظفي التربية و التعليم في حساباتهم لدى بنك التسليف “كاك بنك” عبر فروع البنك في عدن، و الاعلان عن ذلك مباشرة.
مصرفيون أكدوا أن هذه الطريقة ليست أكثر من ذر الرماد على العيون، فادخال راتب الموظف في حسابه يظل رقما، و لا يمكنه استلامه من صنعاء، في ظل ازمة السيولة التي تشهدها العاصمة صنعاء.
و أشاروا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم أزمة السيولة في العاصمة صنعاء، ما يعني استخدام رواتب موظفي التربية و التعليم لايجاد أزمة سيولة في العاصمة صنعاء، و التي تندرج ضمن استخدام الرواتب في الحرب بين الحكومتين.
و أكدوا أنه لكي تثبت حكومة هادي مصداقيتها عليها نقل السيولة النقدية إلى صنعاء، إما عبر الطيران أو عبر نقلها بريا و توفير الحماية الأمنية لها حتى أخر نقطة تسيطر عليها، و من ثم تحميل حكومة الانقاذ مسئولية حماية المبالغ في المناطق التي تسيطر عليها حتى وصولها إلى البنك الذي سيتولى عملية الصرف.
و أوضحوا أن عدد الموظفين في التربية و التعليم بأمانة العاصمة و ديوان الوزارة يصل إلى 21 ألف و 712 موظف، و يصل راتبهم جميع الموظفين مبلغ مليار و 381 مليون و 810 ألف و 546 ريال، حسب ما ورد في مذكرة عبد الغني جميل، و هو مبلغ كبير لا يمكن لفروع كاك بنك بصنعاء توفيرها في ظل أزمة السيولة.
و طالب تربويون حكومة هادي بأن تفي بوعدها بعيدا عن استخدام أقواتهم في الصراع الذي تشهده البلاد منذ قرابة عامين.
و ذكروا بأن الرواتب كانت ترسل من صنعاء إلى عدن، عبر طائرة تقلع من صنعاء إلى جيبوتي ثم إلى مطار عدن.
و تسألوا: لماذا لا ترسل حكومة هادي المبالغ المالية كسيولة نقدية لجميع موظفي المحافظات التي تسيطر عليها حكومة ابن حبتور، جوا، بعد أن تتفق مع شركة صرافة أو بنك لصرف الرواتب، حتى تضمن وصول الرواتب إلى أيدي الموظفين، بدلا من السعي لتوظيفها في الصراع القائم، و حتى تضع مصداقية حكومة ابن حبتور على المحك، في حال اعاقت الصرف.
و أكدوا أن السيولة النقدية التي وصلت إلى عدن و قدرها 200 مليار ريال، هي مبالغ طبعت في روسيا باسم اليمن و ليس باسم محافظات بعينها.
للمزيد
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا