انتهاء مفاوضات “استانا” بشأن الأزمة السورية وتأكيد على التزام الجميع بمحاربة الارهاب “تفاصيل”
يمنات – وكالات
اختتمت الثلاثاء 24 يناير/كانون ثان 2017، في العاصمة الكازخستانية، استانا، المفاوضات حول الأزمة السورية.
و أصدر المشاركون في المفاوضات بيانا ختاميا، أكدوا فيه التزامهم الكامل بمبدأ وحدة أراضي سوريا، مشددين على أن الحل الوحيد للأزمة هو المفاوضات.
و تضمن البيان بنودا أساسية أبرزها: “التوصل لاتفاق حول إنشاء آلية ثلاثية تقوم بمراقبة نظام وقف إطلاق النار و ضمان الالتزام الصارم به (من قبل أطراف النزاع)، و منع أي استفزازات، وتحديد مدى تطبيقه”.
و أكد البيان استعداد الدول الراعية الثلاث “روسيا وتركيا وإيران” دعمها لمشاركة المعارضة السورية، بما في ذلك المسلحة، في مفاوضات جنيف، مؤكدة أن هذه المفاوضات ستنطلق في فبراير/شباط القادم.
و شدد البيان على ضرورة ضمان فصل المعارضة المسلحة عن الإرهابيين في سوريا.
و قال رئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف، إن موسكو سلمت لوفد المعارضة السورية مشروع الدستور الجديد الذي أعده الخبراء الروس. مشيرا إلى أن عدد مجموعات المعارضة المسلحة السورية المستعدة للمشاركة في المفاوضات السورية يتزايد، و الاتصالات المباشرة بين دمشق و المعارضة على الأرض تزايدت خلال الآونة الأخيرة.
و أكد أن روسيا وتركيا وإيران اتفقت على انشاء فرقة عمل مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا.
و قال: “لدى الجميع فهم كامل بأن عملية أستانا هي تكملة جيدة جدا لإطار جنيف”.
بدوره أكد بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية، أن الاجتماع نجح في تحقيق هدف تثبيت وقف الأعمال القتالية لفترة محددة، ما يمهد للحوار بين السوريين.
و أشار إلى أنهم يعملون كل ما يلزم لإيقاف الحرب الإرهابية على الشعب السوري.
و قال: من المؤلم بالنسبة إلينا أن نجلس مع سوريين مرتبطين بسلطات أجنبية، كقدرا ما اسماها “الجهود الجبارة” التي بذلت من قبل الحلفاء و الأصدقاء خلال اجتماع أستانا لحقن الدم السوري و إعادة إعمار سوريا.
و أضاف: “لم نوقع على البيان الختامي لأنه ناطق باسم الدول الثلاث الراعية”.
و أشار إلى أن إيران طرف ضامن و لعبت دورا إيجابيا في التوصل إلى الصيغة النهائية للبيان الختامي.
و نوه إلى أن البيان الختامي تضمن فقرة تقول، إن الدول الموقعة عليه تتشارك في محاربة الإرهاب وتسمي “داعش” و”جبهة النصرة” منظمتين إرهابيتين، و نفترض أن هذا الكلام سيطبق عمليا من قبل تلك الدول وتركيا من بينها.
و أكد رئيس وفد المعارضة السورية محمد علوش، أن روسيا انتقلت من طرف داعم للحكومة السورية إلى طرف ضامن يحاول تذليل العقبات.
و أشار إلى أنهم تكلموا مع الجانب الروسي بشأن إخراج المعتقلات من السجون في سوريا و قالوا سيتم الإفراج عنهن جميعا.
و قال: “لم تكن هناك أي محادثات مع وفد إيران، ونرفض أي دور فعال لها في مستقبل سوريا.
و أضاف: “قدمنا ورقة للجانب التركي والأمم المتحدة والروس تتضمن آليات وقف إطلاق النار لتصبح ملحقا لاتفاقية 30 ديسمبر من أجل تثبيت وقف إطلاق النار”.
و أشار إلى أن المعارضة السورية ستذهب إلى جنيف، لكن بعد تثبيت وقف إطلاق النار من قبل الحكومة وآلية مراقبته.
و قال ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، أن الطريق الوحيد لتأمين السلام في سوريا يمر عبر المفاوضات الشاملة.
و أشار إلى أن الأولوية القصوى في المؤتمر كانت لتأمين وقف إطلاق النار في سوريا.
و أكد أن روسيا وإيران وتركيا ساهموا بنجاح المؤتمر، عندما أكدوا التزامهم كأطراف ضامنة.
و لفت إلى أن الهدنة ستساهم في تأسيس الأجواء لمشاركة سياسية لجميع المكونات السورية. معتبرا ذلك قفزة نوعية لبداية المفاوضات الشاملة في جنيف الشهر المقبل.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا