ماهي حقيقة إقامة مناطق آمنة في سوريا و اليمن ؟
يمنات
نبيل حيدر
نشر بعض الإعلام العربي و بعض الأجنبي من ذوي النسخ العربية أخبارا حول مكالمة الرئيس الامريكي ترامب و الملك السعودي سلمان .. و ركز عاجل الأخبار و لاحقه على أن ترامب و سلمان اتفقا على إقامة مناطق آمنة في سوريا و ( اليمن ) .
و كان لافتا الدخول العرضي لليمن في سيناريو المناطق الآمنة رغم الحديث في واشنطن منذ الخميس الماضي عن سوريا فقط و دون أي إشارة إلى اليمن .
وسائل الإعلام باللغة العربية نسبت مصدرها في النقل إلى بيان صادر عن البيت الأبيض .
بحثت ، و بمساعدة ذهبية من صديق دبلوماسي يقيم في بريطانيا استنادا الى لغته الانجليزية ، و لم نجد ذكرا في أي نص انجليزي مستقل لذكر منطقة آمنة في اليمن كما زعم الإعلام الذي باع شرفه و كرامته للرياض .
ترامب تحدث مع سلمان حول اليمن في الجانب الإنساني فقط و لم يرد ذكر منطقة آمنة إلا في الشأن السوري .
غير أن المدهش الجميل في إطار البحث وجود كلام صارم و قوي و لاذع لترامب لم يقله الإعلام المحترم .
ترامب قال لسلمان ما نصه : ” لديكم مال كثير أنتم و قطر و الإمارات و يجب ان تدفعوا كافة تكاليف المنطقة الآمنة في سوريا ” .
سلمان أذعن و وافق على الفور . !
و بالإضافة إلى ما ستدفعه السعودية و شقيقاتها من تكاليف إنشاء و تشغيل المنطقة الآمنة في سوريا .. و فق ” الاندبندنت” سيدفع اولئك الشطار تكاليف الحماية العسكرية للمنطقة الآمنة و التي ستتولاها طائرات امريكية و على مدار الساعة .
المعروف ان السعودية تتحمل جزء كبيرا من تكاليف التحالف الدولي الذي يقول أنه يلاحق داعش في سوريا و تشارك ايضا بطائراتها و لذلك كلفته الباهضة . و إذا ما أضفنا تكاليف إنشاء و رعاية و حماية ( الدويلة ) الجديدة في سوريا تحت مسمى منطقة آمنة فذلك لا يعني بالتأكيد شهر عسل للرياض و الى جوارها الدوحة و أبوظبي .
ترامب يصر على أن يكون رجل مفاجآت و ليست أي مفاجآت .. بل و صارمة . كما أنه يثبت أن ” جاستا ” ماض في طريقه و بطريقته .
و أما الإعلام العربي الرخيص مزور الحقائق فلن يبرح سافل النعل السعودي تذللا و لعقا و طمعا في فتات الفتات .