صراعات مصالح في مربعات شطرنج
يمنات
فتحي بن لزرق
القصة في عدن قصة دنانير وفلوس وريالات ودراهم
اللي ملاقي له رزق من الإمارات واقف معها الى ان ينقطع الرزق .
واللي مش ملاقي شيء من الإمارات متخذ موقف مناوئ لها ويسبها ويلعنها ليل نهار .
واللي ضد عبدربه لأنه مش ملاقي منه شيء وبكرة لو لاقى زايد ناقص بتلاقيه شرعي يقرح قريح.
واللي مع علي محسن معه لأنه يتسلم الدعم والعتاد والفلوس منه وبكرة إذا انقطع الدعم بيرجع اكبر (انفصالي).
القصة والخلاف ماهو خلاف حول قضية او مبادئ او توجه سياسي، كله صراع مصالح وكل واحد يرفع شعار (حيثما توجد مصلحتي أكون ).
المؤلم ان كل طرف يرفع شعارات براقة – وطنية- قضية جنوبية -حكومة شرعية – تحالف، بينما الحقيقة ان الأمر مربعات شطرنج يتنقلون فيما بينها بما تقتضيه المصلحة الخاصة لا أكثر ولا اقل .
الحقيقة المرة هي ان الإمارات لن تأتي بالجنوب وليس في أجندتها شيء اسمه جنوب وقالتها أكثر من مرة أنها مع وحدة اليمن واستقراره .
الحقيقة المرة ان “هادي” لن يأتي بالجنوب وليس في قاموسه ولا سياسيته ولاتوجهاته شيء اسمه الجنوب والرجل وحدوي من رأسه الى أخمص قدميه .
والحقيقة المرة والأخيرة هي ألا خير في علي محسن وحزب الإصلاح للجنوب وأهله ومن يتحالف معهم لن يناله إلا كل شر وخسران .
الجنوب واهله بحاجة الى مشروع وطني حقيقي ينهض بقضيتهم ويعيد لهم حقوقهم وحضورهم وينتج قيادات تقود الشارع بحق وحقيقة ولاتكون تابعة لاحد.