تراشق بالتصريحات بين موسكو و واشنطن حول اعادة شبه جزيرة القرم
يمنات – وكالات
نفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن تكون إعادة القرم إلى أوكرانيا مطروحة بأي شكل من الأشكال. مشددة على أن روسيا لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها.
جاء ذلك في ردها على تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض الامريكي.
و قالت زخاروفا في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، الأربعاء 15 فبراير/شباط 2017: “لا نعطي أراضينا لأحد، القرم هي جزء من أراضي الاتحاد الروسي”.
و دخلت شبه جزيرة القرم إلى قوام أوكرانيا السوفيتية في العام 1954، بقرار الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشيوف المثير للجدل حينها.
و في مارس/آذار 2014، بعد الانقلاب على السلطة في كييف، صوت سكان القرم بأغلبية ساحقة، خلال استفتاء شعبي، لصالح عودة شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا، و اكتملت عملية الانضمام في أبريل/نيسان من العام نفسه.
و أثارت عودة القرم إلى قوام روسيا غضب الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، التي استغلت الحدث لإعادة إطلاق دوامة العقوبات ضد روسيا.
و سبق لدونالد ترامب أن تحدث، خلال حملته الانتخابية، عن إمكانية دراسة الاعتراف بتبعية القرم لروسيا، لكن أفراد فريقه منذ تولي الإدارة لجديدة مقاليد السلطة، يصرون على ثبات موقف واشنطن من قضية القرم فيما يخص تبعيتها لأوكرانيا.
و كان شون سبيسر، المتحدث باسم البيت لأبيض، قد قال في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 14 فبرائر/شباط 2017، إن الرئيس الأمريكي بعث رسالة واضحة مفادها أنه ينتظر من روسيا إعادة القرم لأوكرانيا، والعمل على نزع فتيل النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.
و امتنعت زاخاروفا عن الإجابة عن سؤال حول احتمال طرح موضوع القرم خلال اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون.
و أشارت أن العمل جار على صياغة جدول أعمال اللقاء الذي سيعقد على هامش مشاركة الوزيرين في اللقاء الوزاري لمجموعة العشرين المقرر في بون في 16-17 فبراير/شباط الجاري.
من جانبه قال دميتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، إن موسكو ستواصل بذل جهودها من أجل تسوية النزاع المسلح في أوكرانيا، وستواصل توضيح أسباب دخول القرم إلى قوام روسيا لشركائها، بما في ذلك واشنطن.
و شدد على أن موضوع إعادة القرم لن يُطرح للنقاش لأنه أمر مستحيل. منوها إلى أن روسيا لن تناقش مسائل متعلقة بأراضيها مع الشركاء الأجانب.
و أعرب عن أمله في إقامة اتصالات مع الإدارة الأمريكية، بما يتيح لموسكو تقديم حججها لواشنطن في أجواء عملية و هادئة و بناءة.
و قال بيسكوف: “الرئيس الروسي يوضح لشركائه بصبر ومثابرة الأسباب التي دفعت سكان القرم إلى البحث عن حماية روسيا والانضمام إلى الاتحاد الروسي”.
و أضاف: “يقدم الرئيس بوتين بهدوء وتأنٍ تاريخ الانقلاب في أوكرانيا الذي تم تمويله من الخارج بقدر كبير”.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا