فرقاء الأمس الى طريق مسدود
يمنات
ماجدة طالب
لأكثر من عام و نيف و ازيز الطائرات يخترق حاجز الصوت، تارة تشن نيرانها و تسبب مجازر جماعية و تارة أخرى تدمر كل مقومات الحياة.
وصلنا اليوم الى أزمة و عدوان و تدمير وطن تعود اسبابها الى احتقانات لم تنفجر داخليا منذ اندلاع ثورة فبراير و ما قبلها.
جاءت السعودية لتحمي الشرعية بادخال الجيوش و تجنيد مرتزقة من دول اخرى لتنجح في اشعال حرب أهلية تشارك فيها طائراتها، حتى يتم التقسيم الميداني الذي يحدث بشكل واضح من خلال المعارك الجارية على ارض الواقع، فالسباق في المعارك اليوم كان بديلا للحوار الذي نشدناه منذ اكثر من اربع اعوام، و الذي علق بسبب الاقاليم و الصراع على السلطة الى يومنا هذا.
اذا تمت مراجعة الحسابات لوجد اليمنيون انهم فقدوا الحكمة اليمانية الذي كانت تفترض ان يتحاوروا فيما بينهم تجنبا لما وصلنا اليه.
كان في السابق حوار و قضايا عالقة و اصبح اليوم دمار و القضايا العالقة مستمرة.
الوصول الى الحل السياسي قريب لكن ابعاد استراتيجية تعيقه الوصول اليه، حيث يزيد الصراع الاقليمي من تأزيم الوضع في اليمن يوما بعد يوم، في اهم المناطق الاستراتيجية في جنوب اليمن و السواحل الغربية.
الجولة القادمة للحوار ستكون أمل المواطنييين الذين ينتظرون السلام بعد ما اعتادوا سماع ازيز طائرات العدوان حتى في نومهم.
المواطنون اليمنيون يأملون أن يأتي السلام ليحصلوا على حقوقهم الطبيعية التى تلاشت بسبب الحرب و الاحتقان السياسي. و في حال جنح السلام في اليمن فإن البلاد ستدخل مرحلة الحرب ضد الجماعات الارهابية.
القاعدة التي عاودت الانتشار في محافظة أبين قد تكون مقدمة لسيناريو جديد، يسعى من ورائه المخرج إلى استدامة بقائه، و هو ما يمارسه هادي منذ توليه الحكم.
أما دعوات الانفصال المتصاعدة فهناك من يستثمرها لتنفيذ اجندته التي يعمل عليها، و ستوظف في الصراع الامارتي السعودي في عدن، و الذي يعد مقدمة لمرحلة تقاسم الغنائم، و التي ستكون على حساب مستقبل اليمن.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا