موقع يكشف عن خطة باشراف امريكي افضت إلى احداث مطار عدن وازاحة قيادات من المشهد العام وتفاهمات تجري تحت الطاولات
يمنات – صنعاء
كشف موقع اخباري أن مواجهات مطار عدن في 12 فبرائر/شباط 2017، كانت خطّة اتفقت بشأنها جهات مناوئة للتجمع اليمني الإصلاح “اخوان اليمن”.
و نقل موقع “العربي” عن مصادر وصفها بـ”المطلعة” أن الغرض من الخطة إظهار ما سماهم (رؤوس الثعابين) التي سعى إلى زرعها في عدن و مناطق تموضعها، و معرفة قياداتها و حجم ترسانتها العسكرية التي كانت مخزّنة في مواقع نفوذ جماعات سلفية تقاربت مؤخراً بشكل أو بآخر بنائب هادي، الفريق علي محسن الأحمر.
و حسب الموقع، وقعت تلك المجاميع في فخ نُصب لها بإحكام، حين نفذت انتشاراً واسعاً لمسلحيها في مديريات الشيخ عثمان و المنصورة و دار سعد و بالقرب من مطار عدن الدولي. مشيرا إلى أن ذلك كان الغرض الأساسي الذي أقلعت من أجله طائرات تابعة للتحالف العربي. موضحا أن العملية تمت بإشراف أمريكي.
و أشار الموقع أن الطائرات التابعة للتحالف السعودي حلقت في أجواء عدن في اليومين التاليين لأحداث المطار، بعد توارد أنباء عن وجود عناصر تابعة لتنظيمي “القاعدة” و “داعش” تقاتل في صفوف الجماعة السلفية التي شكلت باسم قوات الحماية الرئاسية.
و طبقا لما أورده الموقع أعربت الإستخبارات الأمريكية عن قلقها من وجود تلك العناصر ضمن قوات الحماية الرئاسية، و هو الأمر الذي نفته خارجية حكومة هادي مراراً.
و لفت الموقع إلى أن معلومات حصلت عليها الإمارات العربية المتحدة و اعترافات أدلى بها موقوفون لدى التحالف بتهم إرهابية، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية لمكالمات، أكدت وجود تعاون و تنسيق عالي المستوى بين شخصيات رفيعة محسوبة على الشرعية و قيادات في تنظيمي (القاعدة) و (داعش).
و قال الموقع نقلا عن مصادره إن ترتيبات و تغييرات كبيرة ستطرأ على المشهد في عدن تحديداً، وفقا لتلك المعلومات والإدانات. موضحا أن الإمارات ستزيح قريباً رؤوساً كبيرة دون ضجيج، و ستختفي شخصيات معروفة من الأضواء، بينها قيادات عسكرية و سياسية و أخرى في المقاومة.
و نقل الموقع عن مسؤول وصفه بـ”الرفيع” في حكومة هادي لم يكشف عن اسمه، إن الحرب في اليمن تُدار وفق مخطط كبير، هو إعادة تقسيم المنطقة وفق توازنات إقليمية و تحالفات مصالح دول كبرى.
و أشار المسئول أن حرب اليمن ليست بمعزل عن ذلك المخطط الكبير. لافتا إلى أن المشهد في عدن و طريقة إدارة الحرب تبيّن لكل ذي بصيرة أن اللاعبين المحليين باتوا بيادق وسط الملعب يتم تحريكها وفق خطّة جهنمية مرتبطة بذلك المشروع، و هي التي تحجّم جهات بعينها بطرق متنوعة بينها إفشالها في القيام بمهامها و مراقبة أخرى و جرّ أخرى.
و لفت الموقع إلى أن كثير من الملفات و التفاهمات باتت تطبخ من تحت الطاولات، و ما يتم نشره إعلامياً يجري تسريبه بحرفية كبيرة من قبل الجهات نفسها التي تدير حرباً إعلامية لا تقل أهمية و شراسة عن حربها العسكرية في الجبهات و مناطق التماس.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا