الحل يكمن في وجود حامل سياسي جديد

يمنات

شبيب منصور

(مادمنا كشعب مستمرون بوضع اللجام على افواهنا، سيستمر كهنة السياسة بوضع السرج على ظهورنا)..

عبارة شدت انتباهي لأنها تحاكي الواقع المرير الذي ندور فيه كجمل المعصرة فلا هو يدري لما يدور و لا متي سيصل و تنتهي معاناته..

عبارة شخصت الداء، و اظهرت العلة .. اتدرون لما لأننا كشعب استكنا سكون الخنوع و سمحنا لكهنة السياسة على قلتهم بالعبث باحلامنا و استثمار معاناتنا.

و كل هذا لأننا ركننا عقولنا جانبا فجرونا بعواطفنا البريئة نحو الضياع و قسمونا الى فريقين ليستثمروا هذا الانقسام و تلك الهالة من الزخم الذي نعطيها كشعب كلا لفريقه. استثمروها في توطيد سيطرتهم على حكمنا و استثمار كل مقدارات وطننا لمصالحهم الشخصية و مصالح جماعتهم، و نحن نصفق هنا و هناك مغيبين عقولنا مدفوعين بعواطفنا..

لذا و من اجل كل ماسبق بدأت استشعر ان لا فكاك من ما نحن فيه الا بنزع اللجام المكبل لافواهنا، و التلاحم و الالتحام من اجل انشاء كيان مستقل، كحامل سياسي جديد بعيدا عن تلك الوجوة التي مللناها و الشخصيات التي كانت سبب من اسباب هذا العناء، و بعيدا عن تلك الاحزاب التي لم يعد بمقدورها تقديم افضل مما كان.

نعم نحن كشعب بحاجة لدعم دماء جديدة، و الاصطفاف وراء حامل جديد لنخرج من معاناتنا..

لقد تداخلت مصالح الاحزاب العتيقة، فلم نعد نستطيع التمييز بين اليساري و الديني .. بين الوسطي و المتطرف، تماهت الاحزاب بين ذواتها ليس حبا لهذا الشعب بل من اجل استمرار اقتسام الكعكة و العبث بمقدرات الوطن، تماهت و تحالفت مدفوعة بغريزة البقاء..

لذا لم يعد امامنا كشعب ان اردنا الخلاص غير الالتفاف وراء حامل سياسي جديد، حزب سياسي جديد، بوجوه جديدة، لنزيح كل موروثات النظام القديم و نبدأ على نظافة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا