داعش في معركة اعلامية مع القاعدة: تنظيمكم مخترق وإلا لماذا يقتل قادتكم بغارات الطيران الامريكي..؟
يمنات
دور معركة إعلامية بين أنصار تنظيمي “القاعدة” و “الدولة الإسلامية” في اليمن، على هامش التصعيد العسكري الأمريكي الأخير.
و بدأت المعركة بتسريبات لأنصار “الدولة” حول دوافع العمليات الأمريكية الأخيرة في اليمن.
و بحسب محسوبين على “الدولة” فإن للتصعيد العسكري الأمريكي علاقة باكتشاف “القاعدة” لمخبر في صفوفها يعمل منذ سنين لحساب المخابرات الأمريكية.
و يؤكدون أن المخبر المدعو “أبو شهاب الذماري” يعد من قيادات التنظيم الأمنية والشرعية، وأنه يقف وراء مقتل عدد من قيادات الصف الأول والثاني فيه.
و يسعى أنصار “الدولة الإسلامية” من خلال إثارة مثل هذه المواضيع، إلى إثبات أن تنظيم “القاعدة” في اليمن مخترق من قبل أجهزة المخابرات، وأنه كتاب مفتوح لها.
و استدعى هذا الأمر نبش حوادث قديمة حول الموضوع ذاته، حيث سبق وأن اكتشف التنظيم، بحسب المصادر، مخبرَين عُينا في مناصب مهمة من قبل قيادات كبيرة.
و من هؤلاء، بحسب المصادر، مهند الصنعاني، العائد من جوانتانامو و رفيق زعيم فرع “قاعدة” اليمن الحالي في أفغانستان، و أبو أنس العدني الذي عينَّه أيضاً زعيم هذا الفرع أميراً للأمنيين في مديرية الصعيد بمحافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، بالإضافة إلى توفيق السلم الذي تقول المصادر إنه استمر أربع سنوات منسقاً لنشاط التنظيم في صنعاء، و قد قضى على أكثر الخلايا و أدخلها جهاز الأمن السياسي.
و تورد تلك المصادر معلومات غير متداولة حول الصنعاني و العدني، تؤكد أنه تم تحريرهما خلال عملية إنزال أمريكية في محافظة شبوة عام 2014.
و تشير معلومات تلك المصادر إلى أن كثيراً ممن عملوا مع التنظيم في محافظة البيضاء شوهدوا وهم يعملون مع قوات “الحزام الأمني” المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة، في مدينة عدن جنوباً.
و بحسب المعلومات التي نشرها أنصار “الدولة” و رصدها “العربي” فإن التحقيقات مع من يتم القبض عليهم لا تنشر، في الغالب، نظراً لأن المحققين الأمنيين هم أيضاً جزء من شبكة الجواسيس.
و تقول المصادر إن ظهور هذه المعلومات أثار الريبة في صفوف أعضاء تنظيم “القاعدة”، أخيراً، و دفعها إلى المطالبة بإعادة هيكلة التنظيم و الفحص الدقيق الذي لا يستثني أحداً، و تتساءل: لكن من يفحص من ما دام الكل في دائرة الشك..؟
أخطاء لا اختراقات
و بما أن أنصار تنظيم “القاعدة” لا يستطيعون إنكار حقيقة أن معظم قادتهم قتلوا بعمليات أمنية استخباراتية، عن طريق زرع مخبرين في صفوف التنظيم، فقد وضعوا هذا الأمر في سياق الأخطاء الأمنية لا الاختراق.
و بحسب هؤلاء، فإن أهم هذه الأخطاء يتمثل في حرص قيادات التنظيم على الاختلاط بالجنود و توجيههم عن قرب و مشاركتهم في المعارك.
و يرون أن تمكُّن “العدو” من زرع عناصر تعمل لحسابه في صفوف التنظيم ليس اختراقاً، لأن مفهوم الاختراق، من وجهة نظرهم، يكون بالولوج في التنظيم و السيطرة عليه و استغلاله لصالح المخترق.
و يقول أنصار “القاعدة” إن اعتبار قتل القادة بهذه الطريقة اختراقاً يعني أن تنظيم “الدولة” هو الآخر مخترق، فمن بين أكثر من 40 شخصاً أسسوا هذا التنظيم لم يبق سوى أبو بكر البعدادي.
و يرد أنصار “الدولة” على هذا الكلام دوماً بالقول إن قادتهم قتلوا في مواجهات أو بقصف من طيران حربي خلال مواجهات، و ليس بعمليات أمنية أبطالها جواسيس في صفوف التنظيم.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا