التنظيم الناصري بتعز يتجاهل الاشارة لاعتقال أحد قياداته من قبل القاعدة ويؤكد انسحابه من مجلس المقاومة ورفضه لتقاسم الوظيفة العامة
يمنات – صنعاء
تجاهل فرع التنظيم الوحدودي الشعبي الناصري بمحافظة تعز، الاشارة لاعتقال رئيس لجنة الرقابة والتفتيش في الفرع، الصحفي جميل الصامت، من قبل تنظيم القاعدة في مدينة تعز.
و كان الصامت اعتقل لمدة 30 ساعة في سجون القاعدة بتعز، على ذمة مقال نشره حول مستشفى الجمهوري بالمدينة، و الذي يقع قرب معقل التنظيم.
و عقد فرع التنظيم في محافظة تعز، اجتماع له ضمن دورته الاستثنائية يومي الخميس و الجمعة الموافق 16، 17 مارس/آذار 2017، برئاسة عبد الله علي جسار امين سر قيادة الفرع، و بحضور أمين عام التنظيم عبد الله نعمان.
و في الدورة الاستثنائية للفرع انتخبت قيادة جديدة للفرع، مكونة من كل من:
عادل العقيبي أمين سر لقيادة الفرع، حسين المقطري أمين سر مساعد، وعضوية كل من: محمد علي الضبيع (أميناً للجنة التنظيمية)، عبد الرقيب محمد المشولي (اميناً للجنة المالية)، نعمان قائد البريهي (أميناً للجنة الجماهيرية)، عارف هاشم الأثوري (أميناً للجنة السياسية)، منال عبدالرحمن الذبحاني (أميناً للجنة المرأة)، طه أحمد عبدالله نعمان (أميناً للجنة الادارية)، مجيب طه المقطري (أميناً للجنة الاعلامية).
و أكد البيان الختامي الصادر عن الدورة اسناد قيادة الفرع للسلطة المحلية في المحافظة لاستعادة دورها ووظيفتها في إدارة شئون المحافظة والمواطنين.
و دعا المحافظ علي المعمري إلى العودة الى المحافظة لأداء دوره تمهيدا لتطبيع الحياة فيها.
كما أكد على موقف التنظيم الثابت الرافض لسياسة التقاسم والتحاصص ودعوة الحكومة (الشرعية) لإلغاء القرارات التي تتجاوز مبدأ التوافق والشراكة، والتي تجعل من الوظيفة العامة حكراً على الاحزاب وتخرج الوظيفة العامة من كونها حق لكل المواطنين تخضع لمعايير الكفاءة والنزاهة والشروط القانونية لشغل الوظيفة.
كما دعا الحكوزمة (الشرعية) لتحمل مسؤوليتها في استكمال واستمرار صرف رواتب الموظفين وإعادة الخدمات العامة وفي مقدمتها الماء والكهرباء والصحة والتعليم والنظافة والصرف الصحي.
و دع البيان السلطة المحلية الى تفعيل الاوعية الإيرادية في المحافظة وربطها بالبنك المركزي والمالية وفقاً للأنظمة واللوائح المنظمة لها وإيقاف التحصيل والصرف بالمخالفة للقوانين.
كما دعا قيادة محور تعز العسكري و إدارة الامن الى إعادة النظر في الالية التي تم اتباعها في دمج المقاومة في الجيش وما تم اتباعه في عملية التجنيد في القوات المسلحة والاجهزة الأمنية وضع معايير واضحة لذلك بما يتوافق مع مخرجات الحوار الوطني في بناء الجيش والامن.
و دعا أيضا السلطة المحلية وأجهزتها الأمنية الى منع تعدد السجون من خلال اغلاق السجون غير القانونية القائمة وتسليم المعتقلين الى إدارة الامن والبحث الجنائي تمهيدا لإحالتهم الى النيابات والمحاكم المختصة للبت في قضاياهم.
و أكد البيان أن السعي الدؤوب للبعض للسيطرة على الأجهزة الأمنية بالمحافظة (الامن – الامن السياسي – البحث الجنائي – الشرطة العسكرية – الأحوال المدنية) يدعو الى الشك و الريبة في النوايا باستخدامها مستقبلا كأدوات قمع في مواجهة الاخرين، في اشارة لتجمع الاصلاح شريكة التنظيم في اللقاء المشترك.
و دان البيان الانفلات الأمني والاختلالات الأمنية التي يذهب ضحيتها الأبرياء وتطالب الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتها في بسط الأمن وفرض سلطة القانون وممارسة دورها في حفظ النظام والسكينة العامة وصون الحقوق وحماية الممتلكات وضبط الخارجين عن القانون.
و أكد البيان على ضرورة إخلاء المؤسسات والمكاتب الحكومية والمدارس والمعاهد من المسلحين بشكل عاجل وتمكين هذه المؤسسات من ممارسة عملها وسرعة إعادة فتح المحاكم والنيابات.
و دعا البيان الحكومة والسلطة المحلية في محافظة تعز للاطلاع بدورهما في علاج الجرحى وسرعة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسفير الذين يحتاجون للعلاج في مراكز متخصصة في الخارج وفقاً للأولوية التي يقررها الأطباء المختصين وايلاء الجرحى وأسر الشهداء الرعاية التي تكفل لهم حياة عفيفة وكريمة.
و حذر البيان من تفاقم الوضع الإنساني الذي وصلت اليه محافظة تعز، مطالبا المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة القيام بدورها في إيصال المساعدات الإنسانية عبر الجهات الرسمية لضمان وصولها وعدالة توزيعها لسكان المحافظة الذين يعانون من الحصار الجائر والقتل اليومي.
و نبه البيان إلى أن قيادة فرع التنظيم في المحافظة لم يعد لها أي علاقة بمجلس تنسيق المقاومة منذ 4/10/2016م وذلك لانتفاء المبررات التي قام المجلس من اجلها ودمج المقاومة بالجيش.
و دعا البيان كافة القوى السياسية والتجمعات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني الى اصطفاف واسع وعريض بهدف استكمال معركة التحرير واسناد مؤسسة الدولة للقيام بدورها وواجباتها وتعزيز التحالفات السياسية بهدف النهوض بمستوى التفاعل السياسي مع القضايا الوطنية والمحلية والارتقاء بالعمل المدني وآلياته ووسائله.
و ناشد البيان كل أبناء محافظة تعز وقواها الحية الوقوف صفاً واحدا ونبذ كل الخلافات الضيقة وحشد كل الإمكانات المتاحة لاستكمال التحرير واستعادة مؤسسات الدولة وتطبيع الحياة في المحافظة.
و أكد البيان موقف التنظيم الرافض لما سماه (الانقلاب). مطالبا باستعادة الدولة ومؤسساتها والمتمسك بـ(الشرعية) القائمة على التوافق والشراكة والتي تأسس عليها حكم المرحلة الانتقالية وتضمنتها المرجعيات الرئيسية للمرحلة.
و أكد البيان أن أي مبادرة للحل السياسي لا تقوم على المرجعيات الأساسية (مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الامن) و دون نزع السلاح والانسحاب من المحافظات لا يعد حلاً لأنهاء الحرب والصراع ولا يمهد للاستقرار والسلم المستدام في اليمن بقدر ما يؤجل ويرحل الصراع الى أجيال لاحقة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا