الأمم المتحدة: النساء والفتيات في اليمن يدفعون الثمن الباهظ في الحرب
يمنات
أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن أکثر من 2ر2 ملیون امرأة وفتاة في سن الإنجاب معرضة للخطر على الصعيد الصحي وعلى صعيد الحماية مع دخول النزاع في الیمن عامه الثالث.
وقال القائم بأعمال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور عزيز جيلدي هيلينوف في بيان نشرته وكالة “سبأ”، ” إن هناك أكثر من ثلاثة ملايين شخص نزحوا جراء النزاع تشكل النساء والفتيات أكثر من 50 بالمائة من هؤلاء النازحين، فالنساء والفتيات بالعادة من يدفع الثمن الباهظ في أي حرب”.
وأضاف” اعتبارا من مارس 2017، هناك ما يقرب من 8ر18 مليون شخص يحتاج للدعم الإنساني، و 3ر10 ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية” .. مبينا أن ارتفاع مستويات إنعدام الأمن الغذائي إرتفع إلى ما يقدر بنحو 1 ر 1 مليون امرأة حامل بسوء التغذية ويمكن أن يؤدي إنهيار الخدمات الصحية لما يقرب من ثلث العدد الإجمالي للمرافق الصحية توفر حاليا خدمات رعاية الأمهات والمواليد إلى وفاة ألف من بين 52 ألف و 800 امرأة حامل في اليمن مما يزيد من خطر حدوث المضاعفات أثناء الولادة.
وتابع البيان ” وفي بلد فيه أعلى معدلات وفيات الأمهات في المنطقة العربية ويعاني من نقص الغذاء وسوء التغذية وتدهور الرعاية الصحية يعني أن هناك زيادة عدد الأطفال الخدج ومواليد يعانون من نقص في الوزن ونزيف حاد بعد الولادة، هذا كله يجعل من عملية الولادة أكثر صعوبة ويضع حياة الأمهات في اليمن على المحك”.
وأشار البيان إلى أن النزوح وانهيار آليات الحماية أدى إلى زيادة كبيرة في تعرض النساء والفتيات للعنف الذي كان وضعهن في المجتمع سيئا حتى ما قبل النزاع .
وقال ” هناك ما يقدر بـ 8 ر14مليون شخص يفتقرون للرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك الصحة الإنجابية، فيما تواجه الإمدادات الطبية نقص مزمن في امداداتها، حيث يعمل أقل من نصف جميع المرافق الصحية في جميع أنحاء البلد”.
وأكد الدكتور هيلينوف أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعمل على توفير الأدوية اللازمة والمعدات الطبية والعيادات المتنقلة، وتدريب العاملين الصحيين، بما في ذلك القابلات، من أجل حماية أرواح النساء والفتيات في سن الإنجاب.
وأضاف ” حتى الآن وصلنا إلى أكثر من مليون شخص بخدمات الرعاية الصحية الإنجابية المنقذة للحياة والأدوية والمعدات، وكذلك الدعم النفسي والإجتماعي، هذه الجهود والتدخلات على أرض الواقع لم تكن لتتحقق لولا الدعم السخي من المانحين”.
ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى إيلاء اهتمام عاجل باحتياجات النساء والفتيات في اليمن اللواتي يمثلن أكثر الفئات ضعفا وتضررا من هذه الكارثة الإنسانية .. مناشدا بحشد مبلغ 1 ر22 مليون دولار في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الجاري بهدف الوصول إلى 2 ر 2 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة للمساعدة.
يذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان هو هيئة الأمم المتحدة الرائدة المسئولة عن توسيع أفق الإمكانات المتاحة للنساء والشباب لتحقيق حياة إنجابية صحية سليمة، ويعمل ميدانياً على تحسين حياة الناس في أكثر من 140 دولة، من أجل عالم يكون كل حمل فيه مرغوباً فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة إمكاناتهم.