خارجية الانقاذ: افادات عسكريين امريكيين في جلسات الاستماع أمام الكونغرس تروج للعدوان على اليمن
يمنات – صنعاء
اعتبر مصدر مسئول بوزارة خارجية حكومة الانقاذ أن الإفادات و جلسات الإستماع الأخيرة لقيادات عسكرية أمريكية أمام الكونجرس تروج للعدوان على اليمن.
و حسب وكالة “سبأ” الحكومية التي تديرها حكومة الانقاذ، قال المصدر: إن الإفادات وجلسات الإستماع الأخيرة لقيادات عسكرية أمريكية أمام الكونجرس تروج للعدوان و تصعيد الوضع المتأزم في منطقة البحر الأحمر أكثر من كونها توضيح لواقع الحال وحقيقة ما يجري من عدوان على الجمهورية اليمنية بسبب تدخل تحالف العدوان السعودي في شأن يمني داخلي لا يخص السعودية ونظام الحكم فيها.
و أشار المصدر إلى أن جلسة الاستماع الأخيرة أمام الكونجرس الأمريكي خلال اليومين الماضيين تحدث فيها قائد القيادة الوسطى المركزية الامريكيه، الجنرال جوزيف فوتل، تضمنت إفادات جانبت حقائق الأوضاع والتطورات السياسية على أرض الواقع إجمالا، و حاولت إظهار أن السعودية هي البلد الذي يُعتدى عليه، و أن القوات العسكرية الأمريكية ستساعد في حماية تكاملها الحدودي و سيادتها على أراضيها.
و اعتبر ان ذلك أمر يجافي واقع العدوان السعودي الصارخ على الجمهورية اليمنية و ما ترتكبه من جرائم في كل مناطق اليمن و قتلها و تشريدها مئات الآلاف من المدنيين و تدميرها لكل مقدرات البلاد و خلق المعاناة المعيشية و الإجتماعية في اليمن ككل.
و استغرب المصدر محاولات القيادات العسكرية الأمريكية تزوير الحقائق أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي و قولها إن القوات المسلحة اليمنية و اللجان الشعبية و المتطوعين في المناطق غير المحتلة يهددون التجارة و السفن و العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.
و أكد المصدر أن تلك التقارير العسكرية الأمريكية تحاول تصوير ما يحدث من عدوان سعودي على اليمن أنه حرب أهلية داخلية سببت كارثة إنسانية كبيرة و عدم استقرار, و تتناسى مثلها مثل آلة إعلام العدوان سبب الكارثة الإنسانية المتمثل بعدوان 26 مارس/آذار 2017، و المستمر إلى العام الثالث, بل و تتجاوز ذلك إلى تسطيح ما يحصل في اليمن من مجازر و خروقات لحقوق الإنسان و جرائم الحرب بأنه صراع داخلي و حرب أهلية.
و أشار المصدر إلى أن ما تورده تلك القيادات العسكرية الأمريكية أمام الكونجرس بشأن إيران و أنها تشكل الخطر البارز للأمن الأمريكي، لا يعطيها الحق في كيل الإتهامات و الافتراءات للقوات المسلحة اليمنية و اللجان الشعبية بأنها جزء من الخطر الإيراني في منطقة البحر الأحمر.
و قال: لو كانت لدى تلك القوات العسكرية الأمريكية وحلفاءها من القوات السعودية والإماراتية الشجاعة الكافية للحسم لذهبوا بأساطيلهم وجيوشهم لمواجهة القوة العسكرية والبحرية الإيرانية في مضيق هرمز والخليج وأمام سواحل السعودية والإمارات بدلا من إختيار سواحل الجمهورية اليمنية ومدنها ومنشآتها مناطق لإظهار قوتهم وتصفية حساباتهم وإختبار قدراتهم العسكرية.
و أكد المصدر أن شعبنا وقيادتنا دعاة سلام لا دعاة حرب, وذلك عن قوة واقتناع, وأن لبلادنا حق الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المشروعة التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية.
و دعا المصدر الكونجرس الأمريكي والإدارة الأمريكية لإرسال لجان وفرق تحقيق مع الأمم المتحدة لتحري الحقائق وواقع الحال عما يحدث من عدوان كبير على اليمن والإطلاع على جرائم السعودية على الأراضي اليمنية والموثقة لدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية ولدى المؤسسات الحقوقية الأمريكية نفسها، مع الانتباه إلى محاولات السعودية جر آلة الحرب الأمريكية للتدخل المباشر في العدوان.
كما دعا المصدر مجلس الأمن الدولي لإرسال لجنة تحقيق دولية خاصة إلى منطقة البحر الأحمر للوقوف على تهديدات تحالف العدوان السعودي بشأن ميناء الحديدة وكذا فضح ممارسات العدوان وتشجيعه لجماعات التطرف والإرهاب في الشريط الساحلي والتي تشكل التهديد الحقيقي على أمن وسلامة الملاحة البحرية المدنية والتجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر .
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا