روسيا تكشف عن نظام “اس500” الصاروخي الدفاعي .. هل يستطيع هذا النظام اسقاط صواريخ “توماهوك” الامريكية..؟
يمنات
قال قائد القوات الفضائية الجوية الروسية فيكتور بونداريف إن القوات الروسية ستعتمد قريبا على نظام ” إس- 500″ الصاروخي الدفاعي.
و أشار بونداريف خلال الاحتفالات بيوم الدفاع الجوي أنه في كل عام نحصل على 5 مجموعات من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “إس — 400”.
و أضاف: نحن راضون عن هذا المعدل … و هذه الصناعة تطورت سريعا و وصلنا إلى أحدث نظام وهو “إس — 500″، و سرعان ما ستحصل عليه قوات الدفاع الروسية.
و أوضح: في الواقع إن نظام “إس — 500″من مجموعتين، تؤدي كل واحدة منهما مهمتها، و لكل واحدة صواريخها و أجهزتها الخاصة، الجزء الأول مختص بالدفاع الصاروخي و الآخر مضاد للطائرات، يستطيع أن يدمر أي أهداف هوائية.
و في هذا الإطار تختلف منظومة “إس — 500” عن أنظمة “ثاد” الأمريكية، و المجهزة بنوع واحد فقط من الصواريخ يمكنها التعامل مع كل الأغراض الجوية و البالستية، ما يجعل متوسط إصابة الأهداف نحو 10 — 15%، كما أن هذه الصواريخ تعمل بشكل سيء مع الأهداف التي تحلق على ارتفاعات منخفضة.
و في أنظمة “إس —500” لا يتم التعامل مع الأهداف بمجموعة متنوعة من الصواريخ فقط، و إنما أيضا مزودة بنوعين مختلفين من الرادارات، التي تعمل على عدة مراحل مختلفة للمعالجة.
كما تم تصميم 3 صواريخ خصيصا هي “بروميثيوس”، و التي هي قادرة على مكافحة الأهداف الجوية البالستية، على مسافة أبعد من 600 كيومتر، أي أكبر من صواريخ “ثاد” بـ 3 مرات.
كما أن هناك نوعين جديدين من الصواريخ تسمى “الشعلة” تمت إضافتهما، ولم يتم الكشف عن خصائصها بعد، لكن المعروف فقط أنها يمكنها التعامل ليس فقط مع الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، لكن أيضا مع الصواريخ بعيدة المدى في نهاية مسارها، و يمكن لسرعة الوصول للهدف أن تصل إلى 7كم في الثانية.
و من المعروف أيضا أن هذين الصاروخين متماثلان مع نظام الدفاع الصاروخي في موسكو “A — 135 AMOR 53T6M، والتي لا يوجد لها مثيل في العالم.
و ذكر مصمم التطوير ايه.جي.باسيستوف أن القدرات الصاروخية عند التجريب ستكون أعلى بكثير، إذ أظهرت الاختبارات أن النظام الصاروخي لديه احتياطات كبيرة في جميع النواحي، إذ يمكنها أن تعترض أهدافا في نطاقات 2.5 مرة أكبر وبارتفاع 3 مرات أكبر مما هي الآن.
و عند مقارنة خصائص صواريخ إس- 500 مع نظام “ثاد”، فإن الصواريخ الروسية أسرع 3.5 مرة، وأقصى سرعة لها 3600متر/ الثانية، في حين أن الأمريكية 995 متر/ ثانية.
كما كشف أيضا عن خصائص جزئية لصواريخ “بروميثيوث”، التي يبلغ مداها2000 كيلومتر، والحد الأقصى للخطأ في تحديد نقطة نهاية المسار أقل من 15 كيلومتر، ويمكنها اكتشاف مجموعة من الأهداف الهوائية في محيط 800كيلومتر.
و على الرغم من أنه لم تعلن أي بيانات عن عدد الأهداف التي يمكن تتبعها في وقت واحد، إلا أنه من المعروف أن هذه المعايير أعلى مما لدى صواريخ “تريومف” في أنظمة “إس — 400″، ما يعني أنها أكثر من 20 هدف في القصف المتتابع و 10 أهداف في القصف المتزامن.
و يجب أن تتضاعف هذه الأرقام بـ 8 مرات، حيث تم الجمع بين كافة المركبات القتالية في مجمع واحد ونظام تحكم واحد.
الأمر الآخر الذي يميز “بروميثيوث” أنها تستخدم أنظمة الاتصال الحديثة من الجيل السادس، فهي مضمونة حتى في حالات انقطاع التغطية الإذاعية، كما أنها حساسة لأي تدخل خارجي.
و في الوقت نفسه فإن أحدث معدات الحرب الإلكترونية المستخدمة في المجمعات المحمولة تقع على منصات ذات عجلات خماسية المحاور، والتي تسمح بكفائة عالية بتحييد الصواريخ المضادة للرادار.
و يجب أن تدرس الأسباب، التي أدت إلى تفوق منظومة “إس — 500” الروسية، على نظيرتها الأمريكية الاحدث “ثاد”، والسبب الرئيسي في ذلك هو أنه بعد أكثر من ربع قرن من انتهاء الحرب الباردة، ظن الأمريكيون أن لن يكون هناك منافسون أقوياء، لذلك انخفض بشكل حاد تمويل التطورات الجديدة في المجال العسكري.ومع ذلك فما زال العمل على الدفاع الصاروخي لدى الولايات المتحدة مستمرا، رغم سيره بوتيرة منخفضة، فالإنشاء نظام “ثاد” المحمول استغرق الأمر نحو 20 عاما، لكن تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن تمتلك تقريبا أي خبرة في إنشاء أنظمة صواريخ متحركة كبيرة.
في حين أن الاتحاد السوفييتي ازدهرت لديه هذه الصناعة، ويكفي ذكر أنظمة “توبول” و “سام-75″، التي استخدمت في عام 1957، لذا فإن “ألماظ أنتي” تراكمت لديها ثروة من الخبرة من الصعب أن تنافس في أي مكان في العالم.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا