محلل سياسي: الجيش الأردني قد يدخل سوريا في هذه الحالة
يمنات
أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن الأردن لن يسمح للتطورات على الساحة السورية وجنوب سوريا بتهديد الأمن في البلاد، لكنه أكد من جهة أخرى أنه لا حاجة لدور عسكري أردني داخل سوريا.
النفي الأردني لنية التدخل في سوريا خلافا لتصريحات أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام قليلة، هو الثاني من نوعه خلال أقل من 72 ساعة، حيث أعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام الأردني محمد المومني عن رفض الأردن لتصريحات الأسد، نافيا في الوقت نفسه وجود خطط لدى بلاده لإدخال قوات عسكرية إلى الجنوب السوري لدرء المخاطر التي يواجهها الأردن على حدوده الشمالية.
في تعليقه على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي عمر كلاب لـ”سبوتنيك”، إن تصريحات الملك عبدالله الثاني تمثل رد فعل على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري بشار الأسد واتهم الأردن فيها بالتخطيط لإدخال قوات عسكرية إلى الجنوب السوري.
وأضاف كلاًب أن تصريحات الملك عبدالله تحمل كذلك تأكيدا جديدا على استمرار الاستراتيجية الأردنية الخاصة بمعطيات الأزمة السورية وهي الاستراتيجية الدفاعية القائمة على حماية العمق الوطني من الداخل، أي أنه لطالما استطاعت القوات المسلحة الأردنية التصدي للأخطار الخارجية بالتالي لن تكون بحاجة لأي تدخل عسكري في الجغرافيا غير الأردنية ،أو بمعنى آخر فإن الجيش الأردني قادر حتى الآن على درء الأخطار على حدوده الشمالية مع سوريا من داخل حدوده.
وأضاف كلاب أنه ورغم الاستراتيجية الأردنية الدفاعية السابقة الذكر، فإن لكل لحظة حيثياتها ودوافعها، وبالتالي إن شعور الأردن باشتداد الأخطار المحيطة به على حدوه الشمالية مع سوريا فإنه ربما يضطر إلى إدخال قواته للجنوب السوري لحماية عمقه وحفظ أمنه واستقراره.