واشنطن تكشف عن نواياها الحقيقية والحاسمة تجاه زعيم كوريا الشمالية
يمنات
كشف قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “هاري هاريس”، عن نوايا البنتاغون الحقيقية تجاه زعيم كوريا الشمالية، مؤكدا أن الخيارات المعدّة لضربة استباقية ضد بيونغ يانغ بغية إعادة زعيمها إلى وعيه وليس إركاعه.
وفي الآونة الأخيرة توترت الأوضاع الى درجة غير مسبوقة بين كل من كوريا الشمالية وأمريكا، على خلفية إصرار ترامب وضع حدّ لنووي بيونغ يانغ عن طريق توجيه ضربة عسكرية استباقية، الأمر الذي ردّت عليه بيونغ يانغ بكل صرامة، محذّرة من أنها ستشعل حربا شاملة في حال تعرّضت أراضيها لهجوم أمريكي.
وفي كلمة أمام لجنة شؤون القوات المسلحة بمجلس النواب تابع “هاريس”: إن واشنطن تدرس حاليا جميع الخيارات المتاحة بشأن كوريا الشمالية، بما في ذلك استخدام القوة على نحو سيؤثر على خطط كوريا الشمالية العسكرية.
وأَضاف قائد القوات الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرا إلى نشر منظومات صواريخ “ثاد” للدفاع الجوي في كوريا الجنوبية، قائلا: إنها ستدخل الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة. لكن لم يكن واضحا ما إذا تحدث هاريس عن موعد محدد لبدء استخدام “ثاد” في كوريا الجنوبية، أم أنه قصد فترة الأشهر المقبلة.
وكشف القائد الأمريكي عن نيّة بلاده نشر المزيد من مضادات الصواريخ، ملفتا أن البنتاغون يبحث في نشر مضادات للصواريخ في جزيرة هاواي ومحطة إضافية للرصد بالرادار، وقال: نحتاج إلى المزيد من مضادات الصواريخ.
واشنطن ترتعد وتعود الى الحوار
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء أعلنت واشنطن عن أنها تريد إعادة كوريا الشمالية إلى “طريق الحوار” لوضع حد لبرامجها العسكرية، النووية والبالستية، لاسيما من خلال فرض عقوبات اقتصادية إضافية تهدف الى ممارسة الضغط على بيونغ يانغ.
وظهر تراجع واشنطن عن توجيه ضربة عسكرية لبيونغ يانغ، خلال اجتماع استثنائي في البيت الابيض بين كل من وزيري الدفاع “جيمس ماتيس” والخارجية “ريكس تيلرسون” ومدير الاستخبارات الوطنية “دان كوتس” مع رئيس اركان الجيوش الامريكية “جوزف دانفورد” ومئة سيناتور امريكي أيضا، حيث تمخض الاجتماع عن قرار قالوا فيه: نحن ملتزمون مع اعضاء مسؤولين في المجتمع الدولي زيادة الضغوط على كوريا الشمالية بهدف اقناع النظام (بضرورة) التهدئة والعودة الى طريق الحوار.
وعن سياسة ترامب الحاسمة تجاه كوريا الشمالية قال المجتمعون: نهج الرئيس (دونالد ترامب) يعتمد على ممارسة ضغط على كوريا الشمالية لتفكيك برامجها النووية وصواريخها الباليستية من خلال تشديد العقوبات الاقتصادية ومواصلة الطريق الدبلوماسى مع حلفائنا وشركائنا الإقليميين.
ومنذ يومين قامت القوات الأمريكية بتسليم منظومة الدفاع الصاروخية “ثاد” الى كوريا الجنوبية، الأمر الذي أثار غضب الصين مؤكدة أن نشر هذه الصواريخ يؤثر على استقرار المنطقة.
وكان قد شدّد كل من “ماتيس وتيلرسون وكوتس” على ان الولايات المتحدة تسعى الى الاستقرار ونزع السلاح النووي بطريقة سلمية في شبه الجزيرة الكورية. وزعموا قائلين: نبقى منفتحين على المفاوضات الموجهة نحو تحقيق هذا الهدف. لكننا نبقى مستعدين للدفاع عن انفسنا والدفاع عن حلفائنا، وكرّروا الموقف الذى تبنته ادارة باراك اوباما إزاء كوريا الشمالية وبرامجها النووية والبالستية والتي ندّدت بها قرارات مجلس الامن الدولي.