عن الخبز والكرامة
يمنات
فارس العليي
لرفاق الحرية: أحمد سيف حاشد وعبد الوهاب قطران وباقي الرفاق وهم يقدمون صورة الشجاعة ونبلها.
دعونا نفصل قليلا دوخة 2011 و 2014 كتظاهرتين انتجتا مواقف ضدية ومعية، كي نتمكن من الحكم على مواقف الآخرين. ففي الأولى وجدنا انفسنا نخون ونكيل الاتهامات كثوار لمن لم يشاركونا والتزموا الصمت من طرف ثورة 2011، وبمقابلهم من وقفوا مع نظام صالح لنصبح في الساحات عملاء في نظرهم خوفا منهم على المصالح الشخصية ليس الا، ومن ثم جاءت تظاهرة 2014 وانقسمنا مع وضد وكليت الاتهامات بعضها لتسفيه المتظاهرين والتقزز من اشكالهم دون النظر الى احقيتهم الاحتجاجية كمواطنين يمنيين لديهم مطالب عادلة ضد افسد حكومة واسواء حاكم في تاريخنا اليمني. غير ان ثوار الأمس ممن اغدقت عليهم الساحات بمناصب ومصالح “المشترك” اصبحوا في وضعية اصحاب مصالح صالح الممتعضين أيام 2011 مضيفين المناطقية والطائفية رفرفا لاعلامهم، وبعد العاصفة التي جاءت نتيجة من نتائج عدة اهمها تبريرا اعلان الحوثي الانقلاب “بإعلانه الدستوري” على شرعية هزيلة فاسدة ليذهب الكثير بهذه الأعذار مذهبا تمزيقيا وتفتيتيا وانحدرت رؤاهم بعضهم بغية الارتزاق والبعض منهم ضغائن واحقاد وعنصرية وامراض قديمة تنكرها الجغرافيا الوطنية، ومن ثم انتعشت الجهويات والهويات الصغيرة من النخب الثقافية و السياسية أكثر من اتيانها المواطن البسيط المنجرف الذي لا حول له ولا قوة.
و الذي ليس مع “شرعجية الرياض” رأى انه من الخيانة الارتهان لألد اعداء اليمن الا وهم انظمة الخليج بقيادة السعودية الجارة الأكثر سوء في تاريخنا اليمني والعربي بشهادات عربية وعالمية، ورأى من يقفون في الطرف الآخر الضد من سلطة عفاش وانقلاب الحوثي خطرا على البلد بعد ان تجمعوا في صيغ واشكال وكيانات استغلالية متضاربة ومتصالحة ومتفقة حينا ومستعرة المصالح والمفاسد حينا آخر، وكالت منذها للآن الأباطيل ضد الأحرار المسحوقين بين كماشتي الطرفين ممن رأوا في تحول الأحزاب الى مليشيا مسلحة ملحقة بالتيارات الإسلامية المتطرفة و الإرهابية بدعم سعودي خليجي هدفه تفتيت اليمن وأن النضال السلمي بمشروع وطني كان الأجدى، ولم تكن المجوسية و الأيرنة والتبعية لظلال السيد و عفاش سوى غطاء يعرفون ان الهدف منه تبريري لتمريراتهم الانيقة عبر مختلف وسائل اعلامهم الخبيرة والخبيثة كما نشاهد كم تدفقات أموالها كآخبارها المقززة، ومنها قادوا حملات التشوية ضد كل من يقف في ضفة الداخل مسندا ظهره جهة الأرض اليمنية ومحتميا بجبالها وتلالها و وديانها وخضرة انتمائهم لها من صواريخ وعهر واستعار ويباس ضمائر الغزو الاستعماري الحقير بظهور تكرشت من شحم الملذات من الرياض الى آخر خمسة نجوم في فنادق العالم، وبقيت ثمة شعارات يرددها حلفاء وانصار الحوثي وعفاش هنا وهناك صموا بها آذاننا خصوصا و بالذات ما يخص فهلوات الدروس الوطنية بالغة الخرائب و خزعبلات يقال أنها من أجل الله ثم الله والوطن حسب ملازم السيد وتأتأة الزعيم المخوار وهم المتسابقين على الميكرفونات لترديد “ايها الشعب اليمني العظيم” كما تسابق عليها اخوان 2011 ومشتركهم.
بينما نحن مزروعين وسط مجتمع الصرخات ورنرنة الشعارات ومقارحة الزوامل والجرامل، يترسنا “الرياضيون” لحليفي الداخل نصع مميز نحن ضحيته المتكسرة بين تكورات اطراف ﻻ ترحم وﻻ تجد في واقع الأمر سوى المزيد من اللكونات النافقة والمنافقة والمليئة بالوسخ والعفونات ويالفائض الشرور الذي نراه تجاه كل محاولة تنال من بصيص أمل..
و للشرعجيين اقول: انتم غير موجودين هنا كافعال حرة عظيمة وﻻ بأس في ان تظلون صغارا الى الأبد..
المجد للحرية و الأحرار .. للأصوات اللائي ملؤها نفحة من جيفارا وعزة من ناصر .. وليس غاندي سوى اسمى صورها السلمية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا