لا أقبح من القمع واحتكار الحق في التجمهر والتظاهر والاحتجاج سوى التبرير له
يمنات
نجيب الحاج
لمن يبرورون ترسيخ ثقافة القمع والاستبداد وحظر الاحتجاجات المخالفة لسلطة الامر الواقع بالعاصمة صنعاء تحت مُبرر الحرب والعدوان ومُسميات شتى.
يا هؤلاء عدن التي تقولون عنها انها خاضعة للاحتلال ولأمراء داعش نفذت فيها عشرات الوقفات للمطالبة بالرواتب وبالكهرباء وغيرها دون ان يتم حظر تلك الوقفات أو قمعها واقتياد المشاركين فيها الى أقبية السجون والمعتقلات..؟! وكذلك مدينة تعز أكثر المدن اليمنية حرباً ودماراً والتي تشهد اشتعال الحرب والمواجهات في ازقتها واحيائها منذ أكثر من عامين والخاضعة لسيطرة الجماعات والدواعش سموها كما شئتم هي الاخرى شهدت عشرات ان لم تكن مئات الوقفات والاحتجاجات المخالفة والمناهضة لسلطة الشرعية او لسلطة الامر الواقع وغيرها من المسميات الحربية والصراعية ولا زالت تشهد تلك الوقفات الى اليوم دون ان يتم حظر او قمع تلك الوقفات المخالفة والمناوئة لسلطة الامر الواقع او اقتياد المشاركين فيها الى اقبية السجون، والتي كان اخرها مسيرة البطون الخاوية التي قطعت مئات الكيلومترات والتي لا تزال وقفتها مستمرة الى اليوم، وتحمل ذات المطلب الرئيسي الذي حملته وقفة ميدان التحرير بصنعاء، و التي لم تتعرض لما تعرضت له وقفة صنعاء.
هذا لا يعني ان كل ما يمارس في المدن الاخرى هو الافضل ولكن التصرف البشع يبدد معه المحاسن الاخرى، ولا أقبح من القمع واحتكار الحق في التجمهر والتظاهر والاحتجاج سوى التبرير له .. يبدو انكم عازمون على المضي في النهج الذي اذاقكم اياه الاخر المختلف معكم وتجريع غيركم مرارة ما طالكم منه..؟! فلا نزال نتذكر حجم الاعتقالات التي طالت ولاحقت المحسوبين عليكم وحجم الاعتداءات التي تعرض لها شباب الصمود من قبل شريك السلطة والثورة السابق .. فاستمروا بالتشبث بغرور القوة والسلطة فهو الطريق الاقرب الذي سيقودكم الى الزوال كسابقيكم لا محالة فالأيام دول والحصيف من يعتبر..؟!.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا