أغرب عادات الشعوب في شهر رمضان
يمنات
أيام قليلة تفصلنا عن بداية شهر رمضان المبارك، ملايين المسلمين حول العالم ينتظرون الشهر الفضيل بفارغ الصبر ليمارسون طقوسه وتقاليده، ليس فقط من ناحية الامتناع عن الطعام من الفجر وحتى غروب الشمس، بل من ناحية كونه شهر التقرب من الله عزوجل وشهر العبادة والإمتناع عن كل ما يؤذي الأخرين ومساعدة الفقراء والإحساس بهم.
وينظر الناس إلى هذا الشهر على أنه موسم الخيرات والحسنات، فالناس تحب هذا الشهر لأنها تتعلم منه الانضباط الذاتي، وتحاول أن تكون أقوى روحانيا، ويستعدون لاستقباله كما يستعدون قبل أداء امتحان أومقابلة عمل أو أي أمر مهم في الحياة.
وإضافة إلى الفوائد الروحية، هناك فوائد صحية لا تعد ولا تحصى للصيام في شهر رمضان، بما في ذلك تحسين وظائف المخ، وتحسين جهازك المناعي، ومعادلة حساسية الأنسولين، و يساعدك أيضا على علاج الإدمان، و على فقدان الوزن.
وفي هذا العام أجمعت أغلب دول العالم الإسلامي على أن يوم السبت 27 مايو/أيار سيكون أول أيام شهر رمضان المبارك، في حين ستتحرى معظم الدول الإسلامية هلال شهر رمضان يوم الجمعة 26 مايو لأنه الموافق لليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان فيها كـ”ايران وسوريا والعراق ومصر وغيرها من الدول الإسلامية”، ورؤية هلال شهر رمضان يوم الجمعة ممكنة بالعين المجردة بسهولة من الأمريكيتين ومن جنوب وغرب قارة أفريقيا وهذا يشمل السودان والصومال وموريتانيا والمملكة المغربية وأجزاء من الجزائر.
عدد ساعات الصوم
يختلف عدد ساعات الصوم بين مختلف دول العالم تبعا لموقعها الجغرافي، وبينما يتقارب عدد ساعات الصوم في الدول العربية 17 ساعة تقريباً، فإن المسلمين في الدول الاسكندنافية سيصومون هذا العام أكثر من 20 ساعة، إذ إن الشمس تقريبا لا تغرب هناك في هذه الفترة من السنة.
الهند
والتي يبلغ عدد سكانها 255,3 مليون نسمة، يمثل المسلمون منهم 20% من إجمالي السكان، وبالتالي فإن عدد ساعات الصوم تقدر بـ14 ساعة ونصف.
مصر
يبلغ عدد السكان 80,5 مليون، يمثل المسلمون 95% من إجمالي السكان، وعدد ساعات الصوم في رمضان 16 ساعة.
أما في بعض الدول الأوروبية مثل، السويد والنرويج، وفنلندا فإن المسلمون سيصومون هذا العام هناك حوالي 20 ساعة ونصف، بينما لا تغيب الشمس إلا دقائق قليلة أو لا تغيب إطلاقاً في بعض مدن هذه الدول مثل كيرونا السويدية.
السودان
لابد أن يتم تجديد أواني المطبخ احتفالا بقدوم الشهر الكريم، كما يتم تدريب النساء على تجويد القرآن كل صباح، لكن أكثر ما هو غريب أن الإفطار يجب أن يكون جماعي في ساحات واسعة حيث تجتمع كل الأسر في ساحة واحدة للإفطار معا.
أوزباكستان
يتم التحضير لحفلات إفطار جماعية يتم فيها دعوة الأهل والأصدقاء والجيران، ولابد أن يذبح خروف على الإفطار، ويقدم مع أرغفة العيش كبيرة الحجم التي يجب أن تخبز بالمنزل ومع الزيت والحليب، و لا يهمل تحضير مائدة تشمل جميع أنواع الشاي الأسود.
إندونيسيا
تستقبل الحكومة الإندونيسية رمضان بمنح إجازة للطلاب في الأسبوع الأول من رمضان للتعود على الصيام ، لكن أكثر مظاهر الاحتفال برمضان هو قرع الطبول التقليدية المعروفة باسم “البدوق”.
نيجيريا
غير مقبول إفطار كل أسرة بمفردها، ولكن لابد أن تجمع الأطعمة التي تم إعدادها فى كل منزل ويتم تقسيم الموائد أمام أقرب منزل إلى جزأين أحدهما للرجال والآخر للنساء، لكن الأغرب، هو حرص كل أسرة على استضافة أحد الفقراء يوميا على مائدة الإفطار، كنوع من التكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان .
المغرب
يقوم أهل المغرب بضرب النفير سبع مرات للسحور بمجرّد التأكّد من ظهور هلال رمضان لتنطلق ألسنة الناس بالتهنئة بجملة “عواشر مبروكة” أي أيام مباركة مع دخول شهر الصوم بعواشره الثلاثة : عشر الرحمة، وعشر المغفرة، وعشر العتق من النار.
الصين
يحرص مسلمو الصين على عدم تناول طعام الإفطار إلا بعد الصلاة، ويجرحون صيامهم بتمرة مع كوب من الشاي المحلى بالكثير من السكر، كما يحرصون على ألا تخلو المطابخ الإسلامية الصينية من الكعك والحلويات المحلية.
ولكن في ظل هذا الشهر الفضيل لابد من أن نشير إلى أنه لا يكفي أن نقدم للفقراء وجبة كل رمضان، لا تتطور المجتمعات بعمل خيري ترقيعي موسمي غايته أن نحس فقط أنّا فعلنا من الصالحات ما يكفي لعتق رقابنا من النار، عمل موسمي يدور في فلك مفاهيم ضبابية لمعنى العمل الصالح، الصدقة، الإحسان، حيث كل هذا يقتصر على موائد الرحمن وبضع تبرعات هنا وهناك، وعلى سبيل المثال نجد موائد ومناسف في بعض دول الخليج أثناء الشهر الفضيل تكفي لإطعام مئات بل آلاف الفقراء حول العالم، وليس هناك مشكلة إذا كانت الأمور تقتصر عند هذا الحد بل تتعدى ذلك حيث تقوم بعض الدول مثل السعودية بقتل أبناء اليمن وتجويعهم ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.
المصدر: الوقت