الفلبين: العثور على عشرات القتلى عقب هجوم مسلح على مجمع ترفيهي
يمنات – وكالات
عُثِر على جثامين 35 شخصا على الأقل في مجمع ترفيهي بالعاصمة الفلبينية مانيلا، وذلك بعد هجوم شنه مسلح.
وسادت حالة من الهلع في مجمع “ريزورتس وولد” عندما استخدم المسلح سلاحا أوتوماتيكيا وسكب البنزين في أجزاء من البناية بغية إضرام النيران فيها.
وتعتقد الشرطة أن جميع القتلى ماتوا اختناقا بعد إضرام النيران في أجزاء من المبنى، وربما نتيجة لاستنشاقهم الدخان الذي نجم عن النيران.
وتعرض الكثيرون لجروج بعدما قفزوا من النوافذ في الطابق العلوي أو وجدوا أنفسهم عالقين خلال تدافع الأشخاص الذين حاولوا الفرار من المكان.
وفي البداية، كانت هناك مخاوف من أن الهجوم نفذه مسلحون إسلاميون لكن متحدثا باسم الرئاسة قال إن المسلح لم يكن “إرهابيا”.
وأكدت الشرطة أيضا أن الهجوم الذي وقع خلال الساعات الأولى من يوم الجمعة لم يكن مرتبطا بالإرهاب.
وقال رئيس الشرطة، رونالد ديلتا روزا، للصحفيين إن الهجوم لم ينطو على عناصر من العنف أو التهديد، أو التخويف.
وأضاف أن الشرطة تتعامل مع الحادث على أنه سرقة، وأنها تبحث عن شخص له علاقة بالحادث.
ومضى رئيس الشرطة قائلا إن المسلح أطلق النار في غرفة مخزونات وملأ حقيبة ظهره بالعملات الرمزية المستخدمة في المراهنات في الكازينو.
تحذير من تبني تنظيم الدولة
لكنه نبه في حديث لمحطة راديو دى زد إم إم DZMM، إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ربما يستغل الحادث ويتبنى الهجوم من أجل الترويج والدعاية.
وهو ما حدث بالفعل حيث أعلن تنظيم الدولة، مساء الخميس، مسؤوليته عن الهجوم على منتجع سياحي في العاصمة الفلبينية مانيلا، دون أن يتضح على الفور ما إن كان الهجوم أسفر عن أضرار بشرية أو مادية، وفقا لوكالة فرانس برس.
لكن مسؤول الشرطة الفلبينية أكد عدم إصابة أحد بالرصاص، وقال إن الإصابات التي وقعت جاءت نتيجة التدافع أو استنشاق الدخان أثناء محاولة الهروب من مسرح الحادث.
تنفيذ الهجوم
وقال قائد الشرطة إن مسلحا واحدا دخل إلى منطقة ألعاب القمار في كازينو وأطلق النار على جهاز تليفزيون وأشعل النار في بعض طاولات القمار.
ويضم منتجع وورلد مانيلا، فنادق وملاهي وكازينوهات ومراكز تسوق.
ووصف العديد من شهود العيان الحادث بأنه هجوم مسلح.
وقال مارسيل نافارو، موظف بالمنتجع لراديو DZMM، إنه كان عائدا من فترة الراحة عندما رأى الناس يفرون من المكان في حالة ذعر.
وقال “كان الرواد يصرخون وتوجهنا جميعا إلى غرفة مغلقة في القبو واختبأنا هناك، كان الجميع، العاملون أو رواد المكان، مذعورين”.
وأضاف نافارو “قررنا الخروج من الغرفة إلى ساحة انتظار السيارات بعد وجود رائحة دخان، وقبل الخروج سمعنا إطلاق رصاص مرتين وتصاعد الدخان من الطابق الأرضي”.
وصورت شاهدة العيان هيسا ايزابيل الحادث من شرفة قريبة ووصفت ما حدث قائلة “عم الذعر المكان وفر الناس خارج المبنى في حالة هياج وصراخ”.
وأضافت “تم إخلاء المبنى من الجميع مع استمرار تصاعد الدخان، وكانوا يتحدثون عن وقوع هجوم إرهابي”.
تحذير أمريكي
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة على موقع تويتر مواطنيها في الفلبين وطالبتهم بتجنب المنطقة التي يوجد بها المنتجع ومتابعة ما تنشره وسائل الإعلام المحلية.
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ما حدث بأنه “هجوم إرهابي” وأعرب عن أسفه ودعمه لمن أصيبوا.
كما أغلقت السلطات مطار نينيو أكوينو الدولي، والذي يبعد 1.6 كم فقط عن المنتجع.
وجاء الهجوم في وقت يخوض الجيش الفلبيني حربا ضد تنظيمات مسلحة مرتبطة بتنظيم الدولة، حاولت السيطرة على مدينة ماراوي على جزيرة منداناو الجنوبية.