“وثيقة” افشال عرض روسي مغري بتوريد المشتقات النفطية لشركة النفط اليمنية
يمنات – خاص
كشفت وثيقة حصل عليها موقع “يمنات” عن عرض تقدمت به مجموعة استشارية روسية إلى شركة النفط اليمنية، يتمثل في توريد المشتقات النفطية من شركات نفطية روسية.
العرض الذي قدمته المجموعة الاستشارية يتضمن تخفيض بين 3 – 4 في المئة، عن سعر البورصة أو أفضل.
و اشترطت المجموعة الاستشارية الروسية، في مذكرتها الموجههة إلى شركة النفط اليمنية في ديسمبر/كانون أول 2016، أن يتم البيع و التعاقد مع جهات مشترية حكومية.
و احيلت مذكرة الشركة الروسية و مسودة الاتفافية المرفقة بها من قبل المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية، للدراسة و الرفع بصورة سريعة، غير أنه لم يتضح أسباب عدم استيراد المشتقات النفطية من شركات روسية، رغم العرض المغري.
و أفاد “يمنات” مصدر نفطي، أن لوبيات فساد مرتبطة بتجار محتكرين للسوق النفطية في المحافظات التي تسيطر عليها حكومة الانقاذ، اعاقت التعاقد مع شركات روسية لتوريد النفط إلى اليمن، رغم العرض المغري.
و أوضح أن تلك اللوبيات لا تريد ان يتم التعاقد مع شركات نفطية روسية، لأن تلك الشركات تشترط التعاقد مع جهات حكومية، و هو ما سيحرم الشركات الخاصة التي تسيطر على السوق من توريد النفط، حيث تقوم تلك الشركات بالشراء من عرض البحر، و من شركات مرتبطة بالتحالف السعودي، ما يحقق لها أرباح كبيرة على حساب المستهلك اليمني.
و أشار المصدر أن الشركات الروسية تستيطع تأمين وصول الشحنات إلى مناء الحديدة، و لا يمكن لقوات التحالف السعودي اعتراضها، عوضا عن أي ربط روسيا بمصالح اقتصادية كاستيراد النفط الروسي، يمثل حماية لميناء الحديدة، الذي بات التحالف السعودي يهدد باجتياحه عسكريا. و تسأل المصدر: لمصلحة من تم رمي العرض الروسي في سلة المهملات..؟
و أكد المصدر أن من أفشل العرض الروسي هو نفسه من يقف خلف منع شركة النفط من استيراد المشتقات النفطية و توزيعها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا