صالح يضع شروطا لتوقف الهجمات على السعودية وينتقد بيان مجلس الأمن الدولي الاخير
يمنات – صنعاء
أعلن مصدر بمكتب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، اليوم الجمعة 16 يونيو/حزيران، أن اليمن على استعداد لإيقاف الهجمات على السعودية مقابل إيقاف السعودية الطلعات والغارات الجوية والبحرية على اليمن، وكذلك إيقاف إمداد التنظيمات الإرهابية، الممثلة بـ”داعش” و”القاعدة” وما يسمّى “أنصار الشريعة”، على حد قوله، بالأسلحة والأموال وكافة أنواع الدعم .
وعلق مكتب صالح، في بيان نشرته وكالة “خبر”، على بيان مجلس الأمن الدولي الخميس 15 يونيو/ حزيران، عن استغرابه مما سماه بالتعامل غير المتوازن وغير المسؤول الذي عبّر عنه بيان مجلس الأمن الدولي، وازدواجية المعايير التي يتعامل بها مع القضية اليمنية وما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان من قِبل دول التحالف السعودي، وذلك بمطالبته جماعة “أنصار الله”والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح بإيقاف الهجمات على أراضي المملكة العربية السعودية.
واضاف “بيان مجلس الأمن تجاهل، وعن سابق إصرار، ما تتعرض له اليمن من عدوان آثم وظالم من قِبل السعودية والمتحالفين معها منذ سنتين وثلاثة أشهر متواصلة، وما يتعرض له الشعب اليمني من حرب إبادة وقتل للأطفال والنساء والشيوخ والشباب والمرضى والعجزة، إلى جانب تدمير البنى التحتية للشعب اليمني التي طالتها الغارات الجوية الهستيرية بالصواريخ والقنابل المحرّم استخدامها دولياً، والتي تقذفها طائرات التحالف وبوارجه الحربية في إطار العدوان الغاشم وبدون أي وجه حق، وفي مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي ولميثاق منظمة الأمم المتحدة وكل المواثيق الخاصة بحقوق الإنسان، وبقواعد الاشتباك”.
وأشار البيان إلى أنه كان الأحرى برئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي أن يُلزموا ما أسماه بـ”دول العدوان” بقيادة السعودية، بإيقاف اعتداءاتها على اليمن أرضاً وبشرا والكف عن قتل الأبرياء ورفع الحصار المفروض على الشعب اليمني برًا وبحرًا وجوًا والمستمر منذ بداية العدوان وللعام الثالث على التوالي، بهدف قتل الشعب اليمني جوعاً، وما سبّبه ذلك العدوان والحصار من كوارث مرعبة وانتشار للأوبئة والأمراض الفتَّاكة، وإحداث مجاعة تعتبر الأخطر في العالم، على حد قوله.
وتمنى المصدر من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أن يكون لهما موقف حازم لإيقاف العدوان على اليمن، مشيراً إلى أن اليمنيين يسعون للسلام والحوار، وحل مشاكلهم بالطرق السلمية، بعيداً عن أساليب العنف والقوة والتدخل في الشئون الداخلية اليمنية.