مخالب بيان مجلس الامن من منظور وطني شعبي
يمنات
عبد الجبار الحاج
ليس غريبا ماجاء في بيان مجلس الامن، فهو امتداد لموقفه المعلن المغطي بل والمؤازر علنا للعدوان..
و ان كان في صيغته الجديدة اشارات ورسائل الى طرف بعينه كما لو انه اسقطه من لغة التلويح..
الغريب ان يستمر الموقف الرسمي اليمني التفاوضي مراوحا وتحت رحمة ومشئة الشرعنة الاممية للعدو..
ذلك ان كل رهان على المجتمع الدولي بتجارب الشعوب وعلى طول مراحل التاريخ دوما وؤداه استمرار طول الهيمنة والعدوان للوصول إلى حالة الخضوع، وبالتالي تمادي عنجهيتها وطغيانها باسم الهيئة..
منذ احاطة ولد الشيخ اصدرت حركة العشرين من مايو بيانا مطلع شهر رمضان، حددت و أوضحت المشكلة وخيارات الحل باتجاهين متلازمين.
الموقف من العدوان والموقف من الفساد والخيانة في مؤسسات سلطات الأمر الواقع في كل من صنعاء وعدن .. و لا ازال اعتقد ان البيان وضع منهاج للمسارين الداخلي والخارجي..
و في قراءة سريعة لبيان الامس والذي تلخصت دعواته ومضمونه بنقاطه التالية:
– وقف الاعتداءات على السعودية.
– دعوة الاطراف المتحاربة في اليمن الى التفاوض عبر الامم المتحدة حول تحييد ميناء الحديدة ودفع الرواتب.
– حماية الملاحة الدولية والتي تعرضت لضرب سفينة اماراتية بصاروخ حوثي.
إن البيان في صيغته هو ذاته من صيغ بحبر موظف العدوان وكاتب آل سعود ما يعني ان رسالة اليمنيين هي الرفض القاطع التعامل والتعاطي مع هذا المبعوث.
لغة بيان المجلس الاممي، دعك من بيان دول التحالف، قد اشار في دعواه إلى الحوثين فحسب، دون اضافة او اشارة الى صالح وقواته، مايعني ان قوى يمنية كانت تمارس دورها السري باتت مكشوفة العلاقة بدول العدوان، المرتبطة تاريخيا بهذا الدور المتواطئ مع اعداء اليمن التاريخيين في السعودية والخليج والرباعية.
و ازاء هذا الموقف المقلوب للمجلس والمبعوث الواقعان تحت سيطرة الرباعية وتحت سطوة تأثير الرشاوي والاموال النفطية فالموقف اليمني يتحدد كالتالي:
١ – اعلان موقف اليمنيين بوضوح لرفض التعامل مع هذا المبعوث .
٢ -رفض التعاطي مع الصياغات المتواطئة مع دول العدوان.
٣ -حق الشعب اليمني في اتباع كل اشكال المقاومة المسلحة وتوجيه المعركة الى مواقع العدو وحقه في اتباع كل السبل المتاحة لاستعادة اراضيه الحتلة واستعادة مياهه وجزره وممراته وحق بسط سيادته الكاملة.
٤ -السعي نحو خلق اطار جبهوي تحرري وطني شعبي جديد قوامه الشعب اليمني ومقاومته الوطنية في تشكيل واهداف واستراتيجية ترتفع الى مستوى النهوض بالمهمات الوطنية الكبرى.
٥ – اعادة النظر في السياسات الاقتصادية واعادة صياغة البنى والمؤسسات الرسمية كافة بما يضمن ويؤمن وينجز مهمات المقاومة والتحرير واقرار صيغ ومبادئ اقتصادية اجتماعية قادرة على استئصال الفساد والنهب وضرب قوى الاستغلال الرأسمالي البشع وطبقة الفساد الحاكم.
٦- كشف طبقة الخيانة السياسية وتعريتها اولا باولا..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا