شبكة امريكية: هذه التصريحات تكشف نوايا محمد بن سلمان حول عدد من الدول من بينها “اليمن”
يمنات – صنعاء
نشرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية تقريرا، أشارت فيه لأبرز التصريحات و وجهات النظر الخاصة بالأمير محمد بن سلمان، بعد تصعيده إلى ولاية العهد.
التصريحات التي نشرتها للأمير الشاب، تتحدث عن موقفه من القضايا الداخلية و الخارجية.
و جاءت تلك التصريحات على النحو التالي:
تفاؤل “ترامب”
كان أحد أهم تصريحات ولي العهد السعودي الجديد، هو إعرابه عن تفاؤل السعودية بالرئيس الأمريكي المنتخب حديثا حينها، دونالد ترامب.
و قال بن سلمان: “اليوم، متفائلون للغاية بقيادة الرئيس ترامب ونعتقد أن التحديات ستكون سهلة بقيادته”.
كما سبق و تحدث عن ترامب في تصريحات لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، في أبريل/ نيسان الماضي، قال فيها: “ترامب سيعيد أمريكا إلى مسارها الصحيح”.
و تابع: “رغم أن ترامب لم يكمل 100 يوم بكرسي الرئاسة، إلا أنه استعاد جميع تحالفات أمريكا مع حلفائها التقليديين بعكس الرئيس السابق باراك أوباما الذي خسر كثيرا منها”.
أما عن علاقة بلاده بأمريكا فقال في تصريحات سابقة: “العلاقة السعودية الأمريكية علاقة تاريخية امتدت لثمانين عاما وكان العمل فيها إيجابيا للغاية لمواجهة التحديات التي نواجهها جميعا، ومررنا بمراحل تاريخية مهمة جدا. التحديات التي نواجهها اليوم ليست أول تحديات نواجهها سويا”.
لدغة إيران
و تحدث الأمير محمد بن سلمان عن إيران في تصريحات سابقة له مع قناة “العربية”، قال فيها: “المملكة لن تلدغ في جرح إيران مجددا”.
و هاجم وزير الدفاع السعودي كثيرا طهران وقال في تصريحاته: “لا توجد نقاط التقاء بين الرياض وطهران للحوار والتفاهم”. مضيفا “إيران تنتظر المهدي وتريد تحضير بيئة خصبة له، وتريد السيطرة على العالم الإسلامي”.
و أردف بقوله “طهران حرمت شعبها لأكثر من 30 عاما لتحقيق هذا الهدف، فالنظام الإيراني لن يغير رأيه بين عشية وضحاها”.
الإعلام الإخوانجي
“الإعلام الإخوانجي”، كان ذلك الوصف، الذي تحدث به الأمير محمد بن سلمان، عن الإعلام المصري، الذي هاجم المملكة خلال فترة الخلاف بينهم، قبل أن يتفقا مجددا في أزمة قطر الأخيرة.
و قال بن سلمان في مقابلة مع قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية: “الإعلام الإخوانجي يحاول خلق صدع في العلاقات بين الرياض والقاهرة”.
و تابع: “لكن القيادات في البلدين لا تلتفت إلى تلك المهاترات والتفاهات”.
و مضى قائلا: “لم يصدر موقف سلبي من الحكومة المصرية تجاه السعودية ولم يصدر موقف واحد سلبي من الحكومة السعودية تجاه مصر. ولم تتأخر مصر عن السعودية ولا لحظة ولن تتأخر السعودية عن مصر أي لحظة. هذه قناعة مرسخة ليس لدى حكومة البلدين فحسب بل لدى شعبي الدولتين أيضاً”.
اليمن ليست خيارا
و يرى ولي العهد السعودي الشاب أن تدخل السعودية في اليمن لم يكن “خيارا” أمام بلاده.
و أكد أيضا في تصريحات سابقة لقناة “الإخبارية” السعودية، خلال مقابلة أجراها في مايو/آيار الماضي، أنه يمكن للجيش السعودي “اجتثاث ميليشيات الحوثيين خلال أيام قليلة، لكن المملكة لا ترغب في هذا حفاظا على أرواح المدنيين في اليمن، وتجنبا لوقوع خسائر في صفوف القوات السعودية”.
و أضاف: “لا شك بأن الحرب التي قامت في اليمن لم تكن خياراً بالنسبة للسعودية، لأنه كان أمراً لابد أن نقوم به، وإلا كان السيناريو الآخر أسوأ بكثير”.
و فند تلك السيناريوهات السلبية على النحو التالي: أولا: انقلاب على الشرعية من قبل مليشيات مصنفة بأنها إرهابية؛ ثانيا: شكلت هذه المليشيات خطراً على الملاحة الدولية وعلى كل جيران اليمن؛ ثالثا: بدأ النشاط الإرهابي في الطرف الآخر من اليمن (الجنوب) ينشط بشكل قوي جداً استغلالاً لعمل هذه المليشيات.
و تابع: “لو انتظرنا قليلا كان الوضع ليصبح أكثر تعقيدا، ولكان الخطر أصبح داخل الأراضي السعودية وداخل أراضي دول المنطقة وفي المعابر الدولية الرئيسية، ولم يكن ذلك بالنسبة لنا خيارا”.
الهدف الأول للإرهاب
يرى الأمير محمد بن سلمان بأن السعودية هي “الخط الأمامي لمجابهة” تحديات الإرهاب، إذ أكد خلال اجتماعاته في واشنطن في مارس/ آذار الماضي على أن “أي منظمة إرهابية في العالم هدفها في التجنيد وهدفها في الترويج للتطرف يبدأ أولا في السعودية التي فيها قبلة المسلمين.”
و أضاف: “إذا تمكنوا من السعودية فسيتمكنون من العالم الإسلامي كله، ولذلك نحن الهدف الأول، ولذلك نحن أكثر من نعاني، ولذلك نحتاج للعمل مع حلفائنا وأهمهم الولايات المتحدة الأمريكية قائدة العالم.”
و وصف محمد بن سلمان في مقابلة مع صحيفة “فورين أفيرز” الأمريكية، مواجهات السعودية ضد الإرهاب بأنها “الأطول والأعنف منذ تأسيس الدولة السعودية الحديثة”.
و ألقى الضوء على أن المملكة تعتبر حليفا رئيسيا في عمليات مكافحة الإرهاب العالمية وخصص لذلك موارد عسكرية ومالية كبيرة لدعم الحملة وهذه الجهود.
و حول تنظيم “داعش”، قال محمد بن سلمان “يمكن هزم تلك التنظيمات بالنظر إلى وجود دول قوية في المنطقة مثل مصر والأردن وتركيا والمملكة”.
و أشار إلى أن السعودية ملتزمة بتقديم المساعدات في محاربة العنف والتطرف في أفريقيا.
و ذكر أنه عند إعلان السعودية تشكيل تحالف إسلامي عربي لمحاربة الإرهاب، قال محمد بن سلمان إن ذلك جاء “حرصا من العالم الإسلامي لمحاربة هذا الداء،” مؤكداً أن التحالف سيتصدى “لأي منظمة إرهابية ستظهر أمامه”.
رؤية 2030 للاقتصاد
و قدم الأمير محمد بن سلمان رؤية متكاملة لإصلاح الاقتصاد السعودي، فيما أطلق عليها خطة “رؤية السعودية 2030″، والتي تحول الاعتماد الاقتصادي السعودي من النفط إلى الاستثمارات.
و شملت تلك الرؤية خططاً شاملة تتمحور حول عدة نقاط أساسية منها إنشاء أضخم صندوق استثمارات بالعالم والخصخصة والصناعات الجديدة والسياحة الدينية وتوفير المزيد من الوظائف.
و أكد الأمير السعودي في مايو/ أيار الماضي أن الوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية جيد، رغم هبوط أسعار النفط، مشيرا إلى مضاعفة المملكة للإيرادات غير النفطية خلال العامين الماضيين، وانخفاض نسبة عجز الموازنة في الدولة بنسبة 44%.
و شدد محمد بن سلمان على أن صندوق الاستثمارات العامة هو أحد أهم ركائز رؤية 2030، مضيفاً: “نعمل على إعادة هيكلة شركات صندوق الاستثمارات العامة .. و أهم عنصر من صندوق الاستثمارات العامة هو طرح أسهم أرامكو”.
و أكد أن طرح أسهم عملاقة النفط السعودية للاكتتاب العام، سيوفر سيولة نقدية ضخمة لصندوق الاستثمارات العامة، حيث قال، إن صندوق الاستثمارات سيضخ قرابة 500 مليار ريال في السعودية خلال 3 سنوات.
و حول القطاعات المختلفة في المملكة، أكد الأمير على عمل المملكة دعم توطين الصناعة العسكرية، مشيراً إلى أن السعودية هي ثالث أكبر دولة في العالم من حيث الإنفاق على التسلح العسكري. وشدد على أن الدولة لن تبرم أي صفقات أسلحة إن لم تشمل محتوى محلياً. كما أشار إلى أن قطاع التعدين السعودي يوفر فرص تقدر قيمتها بتريليون و300 مليار دولار.
و أعلن إطلاق مشروع “أكبر مدينة” ترفيهية وثقافية ورياضية في المملكة، إذ شدد على أهمية تطوير قطاع الترفيه للحصول على مليارات الدولارات التي تُنفق في الخارج.
و أكد أن إنشاء قطاعات محلية للترفيه السياحي، سيساعد في الحصول على قرابة 22 مليار دولار من إنفاق السعوديين على الترفيه بالخارج.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا