ضابط رفيع في البنتاغون يكشف عن أسماء قيادات القاعدة التي استهدفت في اليمن
يمنات – صنعاء
قال الرائد جوش جاك، رئيس الشؤون الإعلامية في القيادة المركزية الأميركية التي تقود العمليات ضد التنظيم في اليمن، إن القوات الأميركية كثفت بالفعل من هجماتها على معاقل «القاعدة»، وشنّت أكثر من 80 ضربة في الشهور الأربعة الماضية.
و نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن الرائد جوش، ان بلاده حريصة على عدم وقوع ضحايا أبرياء.
و أشار إلى وجود «تنسيق مستمر» مع حكومة هادي، معتبرا أن قوات بلاده حققت تقدماً، ولكن لا يزال أمامها الكثير الذي يجب القيام به.
و قال: القاعدة في شبه الجزيرة العربية هي جماعة إرهابية هائلة لا تزال قادرة على مهاجمة بلادنا والمواطنين الأميركيين.
و أضاف أن القيادة اليمنية تعمل مع الحلفاء العرب لإزالة القاعدة في شبه الجزيرة العربية من محافظاتها.
و لفت إلى أن الولايات المتحدة شنّت منذ 28 فبراير (شباط) الماضي أكثر من 80 ضربة ضد مقاتلي (القاعدة) والبنية التحتية ومواقع القتال والمعدات.
و أكد أن القوات الأميركية قامت بإزالة عشرات الإرهابيين من القاعدة في شبه الجزيرة العربية من ساحة المعركة، بما في ذلك أبو خطاب العولقي، أمير تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة.
و أوضح أن العولقي كان قائداً بارزاً و مسؤولاً عن التخطيط لهجمات إرهابية ضد المدنيين، وكان له تأثير كبير في التنظيم، كما كانت له علاقات مع كبار قادة الجماعة الآخرين، وكان متورطاً في التخطيط وقيادة الجهود لتفاقم عدم الاستقرار في جنوب اليمن.
و أضاف: قتلنا أيضاً أبو أحمد العولقي، أحد كبار مسؤولي القاعدة في شبه الجزيرة العربية، الذي كان يعمل منسقاً للتفجيرات، بالإضافة إلى كونه زعيماً سابقاً لتنظيم داعش في شبوة.
و تابع: أطحنا بخطاب الوحيشي، وهو قائد آخر للتنظيم في محافظة البيضاء، وحذيفة الغايلي المتمركز في حضرموت، الذي يعتبر مسؤولاً عن تسهيل وصول شحنات الأسلحة غير المشروعة، وأسامة الحيدرة، الذي كان نائباً لأمير (القاعدة) في عدن، بالإضافة إلى حارثة الوقري الذي كان مقاتلاً في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ووسيطاً للاتصالات مع مسؤول (القاعدة) العدني الذي قتل في غارة جوية أميركية في 2 مارس/آذار الماضي. لقد كان العدني خبيراً ومنسقاً للتفجير في القاعدة في جزيرة العرب منذ فترة طويلة، وكان بمثابة أمير (القاعدة) في محافظة أبين.
و لفت إلى أنه قتل مع العدني المعتقل السابق في غوانتانامو ياسر السلمي الذي كان مسجوناً في خليج غوانتانامو، وإضافة إلى تلك القائمة، هناك أبو برزان المسؤول عن تهريب المقاتلين الأجانب إلى داخل اليمن، وسلطان الذهب وعبد الرؤوف الذهب.
و أوضح جوش أن القاعدة في شبه الجزيرة العربية استفدت خلال السنوات الأخيرة من المساحات غير الخاضعة للرقابة في اليمن، و ذلك للتخطيط وتوجيه الهجمات الإرهابية ضد أميركا ومواطنيها وحلفائها في أنحاء العالم.
و أكد أن القوات الأميركية ستواصل القيام بعملياتها في اليمن ضد (القاعدة) لتحطيم قدرة هذه المجموعة على استخدام المساحات غير الخاضعة للرقابة، وتنسيق الهجمات الإرهابية الخارجية، والحد من قدرتها على الاحتفاظ بالأراضي التي تم الاستيلاء عليها من حكومة هادي في اليمن.
و نوه إلى أنهم سيركزون على حرمان الإرهابيين من الملاذ الآمن في اليمن، وسيعملون مع الشركاء الراغبين في فعل الشيء نفسه.
و عن سقوط ضحايا مدنيين، قال: لقد رأينا الإرهابيين في جزيرة العرب يختبئون وراء غير المقاتلين، ويقومون بوضع النساء والأطفال في طريق الأذى.
و أضاف: القوات الأميركية تقدّر حياة الأبرياء، ونحن نضع حياتنا على الخط عندما ندخل ساحة المعركة للقضاء على الإرهابيين، وسنواصل بذل كل جهد ممكن لإبقاء غير المقاتلين في أمان دائم.
و تابع: نتوقع أن تستغرق هذه العمليات المستمرة وقتاً طويلاً، فنحن نخوض معركة صعبة ضد عدو مصطنع، ونحن نواصل إحراز تقدم ضد (القاعدة).
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا