حجة جبل ركضت فيها السحاب
يمنات
فارس العليي
يوم تصبح حجة منظرة لرائي الله ، انشودة مزن وانبجست منها عين علي ليس على سبيل الموائمة لإرتجاعات أيديولوجية من ذلك القبيل المأخوذ من تداعيات التباهي بالانتساب الى الإمام، انها مدينة لبواكر فواجرها البهيه منفلقة من صباحات الجنة وحينما تسربل ابنائها ضم فيها اغلب من جيشتهم الموائد واحتدارات الحديث المنافق الا ان هذه ليست حجة التي يتداولون في اللحظة ذاتها نفس الحديث السطحي عن وافدين وراحلين بمقدار من تاكيد الفوائد والتقوﻻت السطحية والنفعية المنافقة.
حجة عندما تصبح فرجة وشرفة العين في مشف الرؤيا يقتذل من جواهرها نقاء الألماس وتتسوسن بوادر الجنة من خضرة رباها، ولتغدو سحاب السماء ادنى منها قليلا تتصاعد بواسق الاعالي من جبالها .
حجة جبل ركضت فيها السحاب الى ان اصبح من كائنات الأرض وهو يطير فيها محاولا سماويته لكن قمم كحلان والشراقي ومبين تعيد مزاجه فيبكي هثيما في شتاء طالما ادهش سواح الأرض أكثر من أبناء حجة ، إذ تصحو في صباح شتوي في جبال هذه المحافظة لتجد نفسك بلا أرض وقريب من جلد السماء الأزرق.