صحيفة لندنية: سلمان يسرع ايقاع تسليم العرش لنجله وغضب في العائلة الحاكمة وحرب اليمن أكبر الأخطاء التي ارتكبها الأمير الصاعد نحو العرش
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة الكترونية لندنية، ان غضبا يسود في العائلة الملكية السعودية جراء تسريع الملك سلمان بن عبد العزيز إيقاع تسليم العرش الى ابنه محمد بن سلمان ولي العهد الجديد بعد إزاحة ولي العهد محمد بن نائف.
و أوضحت أن الأمير بن نائف لم يرد على رسائل اصدقائه في اوروبا بعيد الفطر، ما يؤكد خضوعه لإقامة إجبارية مؤقتة و قطع الإنترنت عنه.
و نقلت صحيفة “رأي اليوم” اللندنية، عن مصادر وصفتها بـ”العليمة” بالشأن السعودي أن الأمير محمد بن نائف لم يرد على رسائل التهنئة و المباركة بمناسبة عيد الفطر على أصدقاءه في أوروبا، و هذا عكس تقاليده و عاداته في الحفاظ على البروتوكول و بالخصوص مع قادة أجانب.
و تفسر المصادر هذا التصرف باحتمال قطع الهاتف و الإنترنت عن قصره في مدينة جدة، ما يؤكد ما ذهبت إليه الصحافة الغربية وعلى رأسها الجريدة الأمريكية نيويورك تايمز.
و إلى جانب الغضب في أوساط العائلة الملكية السعودية من التطورات الأخيرة، تقول رأي اليوم أنه يوجد تخوف لدى الملك سلمان و ابنه محمد من الأمير محمد بن نايف، لأن الأخير لا ينظر إليه فقط من طرف باقي أعضاء العائلة باحترام كبير لنضجه و هدوءه، بل لأنه أكثر من هذا يمتلك الشرعية، كونه كان ولي العهد و أزيل من المنصب بدون رغبة اعلانية منه أو صدر عنه تصرف يخل بقواعد الحكم و بتاريخ العائلة الملكية.
و نوهت إلى وجود اقتناع تام بأن الملك سلمان بن عبد العزيز سيتخلى عن الحكم بسبب المرض و الشيخوخة لصالح ابنه ولي العهد محمد بن سلمان، و يرغب في تعزيز ولي العهد لركائز حكمه وسط الجيش و الاستخبارات و الإدارة.
و كشفت أنه قد بدأت عملية تغيير و تعيين في الكوادر الوسطى للدولة للموالين لـ”محمد بن سلمان” الذين يشكلون عماد الدولة، و أغلب الكوادر الجديدة من الشباب الذين لهم طموح و سيعلنون الولاء المطلق لولي نعمتهم الجديد.
و قالت الصحيفة: يدرك الملك سلمان بن عبد العزيز أنه إذا لم يسرع انتقال العرش لابنه الآن سيكون من الصعب في المستقبل، لأن محمد بن سلمان ارتكب ثلاثة أخطاء فادحة، كلفت السعودية ماليا وعسكريا”.
و اعتبرت أن الخطأ الأول الفادح هو توريط البلاد في حرب اليمن التي استنزفت السعودية من الناحية العسكرية و المالية و جعلتها دولة غير قادرة على الحسم في القضايا الإقليمية المصيرية مثل حالة اليمن.
و أضافت: الخطأ الثاني هو الترويج لرؤية 2030 الاقتصادية بمخطط سطحي غلبت عليه البهرجة في حين المجتمع السعودي غير مؤهل لانتقال مشابه يستوجب ثقافة جديدة يترعرع عليها جيل بالكامل.
و تابعت: الخطأ الثالث هو توريط المملكة في مواجهة قطر بمبرر دعم هذه الإمارة الصغيرة للإرهاب، في حين كان الأمراء يطالبون باستعادة سلطنة عمان للصف الخليجي بالحوار والحسنى، و ها هي السعودية قريبة من خسارة الدولة لصالح تركيا و إيران.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا