ابن دغر يحذر من صراع مسلح قادم في عدن ويعترف بقدرة طرفي صنعاء على خوض معركة قادمة على تخوم عدن
يمنات – صنعاء
حذر رئيس حكومة هادي، أحمد عبيد بن دغر من جولة صراع مسلح في عدن وصفه بـ”الصراع الغبي”.
و أكد ابن دغر في مقال له إن جولة الصراع هذه يجري التحضير لها. مطالبا بالمساعدة على لجمها، و الا سيكون الجميع أداتها و حطبها و ضحيتها.
يأتي ذلك في ظل تزايد حدة الاحتقان بين المجلس الانتقالي الجنوبي و حكومة هادي، و التي زادت عقب اقالة محافظي محافظات سقطرى و شبوة و حضرموت، الأعضاء في قيادة المجلس الانتقالي.
و قال ابن دغر في مقاله: “لا يلقي بيده للهلاك إلا جاهل، ولا يسكب الزيت على النار إلا من فقد عقله، ولا تنسوا أن الكل في حالة حرب مع الإرهاب”.
و تسأل ابن دغر: لماذا الصراع على النفوذ في عدن مع إمكانية تحقيق الشراكة، و التوفيق بين المصالح المتعارضة..؟
و أضاف: كما للضالع حق في التواجد في عدن، و في ممارسة السلطة الحق ذاته لـ”أبين”، و لأبناء عدن أيضاً المنسيين دائماً و كذلك القادمين من محافظات أو مديريات أخرى.
و هو ما يعد استحضارا لصراع 13 يناير/كانون ثان 1986 في عدن، و الذي جرى فيه الاقتتال على أساس مناطقي بين الضالع و أبين.
و لفت ابن دغر إلى أن الأمر ذاته ينطبق على الثروة، فالشراكة و مراعاة مصالح الآخرين قيمة عند من انكوى بنار الحروب. منوها إلى أن الخروج من دائرة العنف، هو ما سيمنح عدن المستقبل الذي تتمناه.
و قال: لابد من اعادة الاعتبار للمصالح المشتركة، فإدارة المصالح مع الآخرين شيء، و إقصاءهم شيء آخر.
و حمل ابن دغر قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي مسئولية الحفاظ على أمن عدن باعتبارهم شركاء في ذلك.
و أشار إلى أن الصراع بين قيادة المجلس الانتقالي و ما يسميها “الشرعية” يصب في مصلحة خصومهم طرفي صنعاء.
و قال: لنقرأ بعض تفاصيل المشهد، كلما حاولتم أضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، كلما مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين.
و أضاف: و بذلك تكون طهران قد ربحت الحرب في اليمن دون طلقة. متابعا: هاهم (الحوثيين وصالح) على بعد مئة وخمسين كيلو من عدن، وهم أيضاً لازالت لديهم بعض القدرة على خوض المعركة، ولاعذر لمن لم يتعض من ماضيه.
و دعا ابن دغر إلى الحفاظ على هادي حتى تنتهي الحرب القائمة في اليمن. مؤكدا أن بديله هو عبد الملك الحوثي.
و قال: رشدوا برامجكم يوم الجمعة القادمة، وامنعوا الطائشين من استفزاز الآخرين، احفظوا الدماء، واسلموا الأرواح، وتقبلوا الاختلاف.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا