سلطة كلاب جائعة ومتشردة
يمنات
فارس العليي
ﻻ يحتاج ليل حجة المنبوح بكثافة الكلاب سوى ما يدل على آدمية المدينة ..
هوو ..هووو …
تكثيف لسلطة كلاب جائعة ومتشردة تتحالف عند مداخل الحارات،
تهز ذيل الفجيعة لندرة مارة تائهين وغائبين عنهم
تفتزع اللحظة بوشوك عظة كلب اعتبر المدينة محمية لياليه.
مدينة الكلاب وتغط الآدمية في سبات مقرؤ دون جدوى الخطاب الذي يعدونه اثناء اجتماع النهار ..
طافشة احلام المدينة ويسكنها اليأس حد عواء كلاب يدمي الصمت الذي وجد اخيرا لنفسه حيوان يخرجه من دائرة الجمود البشري.
تصبح مثلنا الكلاب ظاهرة صوتية ، صدى لدواوين نهار تعج بناس يتكلمون في اللحظة ذاتها، يهذون ويهذرمون بتقوﻻت نهائية تحكم طزاجة ذائقة منخورة تجاوزتها الشعوب منذ مئات السنين.
ارثي مدينتي مستمعا لعواء داخلي ينبح شيئا علي القيام بعظه قبل أن يستعر البشر وظيفة شاغرة في وضع صحي متردي لا توجد فيه مضادات او ما يدل على الجميع.
كوليرا تبدوا هذه البلاد كحال الفعل المتروك للاكفان الموفرة في دكاكين بزازي الأقمشة، كان يجب أن يحرص الأنسان على اكتفان الحمق والسخافة بقدر ضئيل لكنه بالغ في تسربل وطن وطيه في نباح كلاب ضاله وجدت في الزوايا والارصفة ومداخل الحارات فراغات مفاجئة لغياب الحياة ففكرت في نباح يكسر حاجز صمت ليالي المدينة عسى أن تصحو الغفلة من جديد، ويشعل الناس أملا يقاوم انغلاقاتهم على الهزائم المفتوحة للأبد…