صالح يوضح حقيقة الاتفاق السعودي الاماراتي على إختيار نجله لقيادة البلاد في الفترة القادمة
يمنات – صنعاء
علق مصدر مسئول بمكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق، حول اتفاق سعودي اماراتي لتهيئة أحمد علي عبدالله صالح لقيادة البلاد في الفترة القادمة.
وقال التصريح الذي نشره حزب المؤتمر الشعبي العام، ان ما تم تداوله في وسائل الإعلام المرئية والمقروءة ومواقع التواصل الإجتماعي في الفترة الأخيرة حول اتفاق مزعوم بين كل من السعودية والإمارات على التهيئة لإختيار أحمد علي عبدالله صالح لقيادة البلاد في الفترة القادمة معلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة.
واضاف التصريح “هذه التسريبات اللامسئولة هدفها إثارة اللغط وإلهاء اليمنيين عن قضيتهم الأساسية في التصدي للعدوان الهمجي الغاشم الذي تتعرّض له بلادنا أرضاً وإنساناً من قِبل السعودية والدول المتحالفة معها والمستمر منذ أكثر من ثمانية وعشرين شهراً”.
واشار التصريح، ان الحرب السعودية على اليمن ادت الى مقتل وجرح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء وعلى وجه الخصوص الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى والعجزة، إلى جانب إستهداف التجمُّعات السكانية ومشاريع البنى التحتية والمصانع والمزارع والمستشفيات والجامعات ودور العبادة تدميراً كاملاً، إلى جانب الحصار المفروض على الشعب اليمني براً وبحراً وجواً.
وأوضح المصدر بأن “الهم الرئيسي للشعب اليمني هو إيقاف “العدوان” وفك الحصار وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها، ومواجهة التنظيمات الإرهابية المتمثلة في الإخوان المسلمين رأس الحربة والقاعدة وداعش ومايسمّى بأنصار الشريعة التي استغلت الظروف الأمنية القائمة جراء العدوان والحروب الداخلية، وعملت على مضاعفة أنشطتها الإرهابية وبسط نفوذها في كثير من المحافظات، بدعم وتمويل من قِبل دول العدوان وعلى وجه الخصوص دولة قطر بقيادة أميرها السابق حمد بن خليفة آل ثاني والمكلّف من قِبل الكيان الإسرائيلي، بدعم ورعاية كل الأنشطة الإرهابية وإقلاق الأمن والإستقرار في المنطقة خدمة لإسرائيل والذي يسكن الحقد والإنتقام من الشعب اليمني ومن الآخرين أعماق أعماقه”.
كما ذكّر المصدر بأن صالح سبق وأن نفى مثل تلك التخرّصات والأكاذيب، مشدّداً ومؤكداً بشكل قطعي بأنه لا يفكّر ولا يبحث عن العودة إلى السلطة لا هو ولا نجله أحمد، ساخراً من تلك التناولات السخيفة التي لا تخدم إلّا دوائر الإستخبارات الإقليمية والدولية التي تقوم بفبركتها وتسريبها.
واستغرب المصدر، من تركيز قناة الجزيرة القطرية على نشر وإذاعة مثل تلك الإساءات المتكررة للشعب اليمني وكل التسريبات والأوهام التي لا وجود لها سوى في مخيّلة معديها.
ولفت الى أن ذلك الإهتمام من قِبل قناة الجزيرة غير جديد، فقد دأبت منذ نشأتها وتوجيهها من قِبل حمد بن خليفة آل ثاني ومن بعده ولده تميم الذي هو ضحية لمغامرات وسياسة والده الهوجاء والتي تسببت في الإساءة للشعب القطري ولشعوب المنطقة، مشيراً بأن الترويج الذي تقوم به قناة الجزيرة القطرية لكل الأكاذيب، يعتبر محاولة مفضوحة لتغطية اهتمام تلك القناة وتبنّيها لأخبار ونشاطات التنظيمات الإرهابية التي تحتضنها وتموّلها وتدعمها قطر بقيادة الأمير السابق حمد، وهو الدور الذي يواصل السير فيه نجله تميم الذي ينتهج نفس سياسة والده والتي بسببها تتعرّض المنطقة للدمار والقتل والتخريب، ويتعرّض مجلس التعاون الخليجي للتفكّك.