فضاء حر
المملكة والامريكان “المنقحون”
يمنات
مصطفى المغربي
هل سيتمكن الامريكان من تلقيح “تطعيم” كتب ومناهج الوهابية ضد الوهابية ؟ أم آن الأمر لا يعدو أن يكون تنقيح شيوخ البيت الابيض الاسلامي لمنهج الفكر الوهابي ؟
حقيقة إن تنقيح وغربلة مناهج التعليم السعودية من الافكار الوهابية المتطرفة شي رائع ونتفق معه بل ولطالما دعونا لتنقيح المناهج اليمنية التي آصابتها العدوى الوهابية خلال العقدين المنصرمين وذلك بفضل سياسة إخوان اليمن التربوية إبان سيطرتهم على حقيبة وزارة التربية اليمنية وتركها من قبل النظام لهم الى جانب الصحة ليبدلوا ويعدلوا كيفما شاؤوا بما في ذلك شرعنة التعليم الاهلي والصحة الخاصة إبتداءآ بمدارس ومستوصفات الشقق الخاصة لو تتذكرون ذلك، ورغم ذلك لا أتفق بشأن أن يكون الأمريكان هم من يقومون بهذا التنقيح والتطعيم للمناهج بل من نظنهم مشائخ وعلماء المسلمين ..!!!
ولكن الاهم ،،
إذا مانجح الامريكان بتنقيح مناهج السعودية ومكتباتها من الافكار الوهابية المتطرفة، فهل سيتوقفون عند هذا الحد؟
بمعنى آخر ..
ماذا بعد تنقيح مناهج السعودية من آفكار الوهابية المتطرفة .. ؟
هل ستكون خطوة الأمريكان التالية حظر مناهج الدين “التربية الاسلامية” تمامآ من المناهج التعليمية السعودية ؟
وماذا سيمنع الأمريكان من آن يحذوا حذوا ساداتهم الصهاينة في أرض فلسطين المحتلة حيث سيتم منع الآذان في الحرمين وسائر مساجد المملكة ؟
وهل من المستبعد تمامآ ان يتدخل الامريكان في تشريط وتقنين وتنقيح ووضع قيود أو حتى منع المسلمين من آن يشدوا الرحال من جميع آرجاء المعمورة للعمرة أو حتى حج البيت وزيارة المسجد النبوي ؟
وما الضامن من أن يصل بالآمريكان الحد الى إصدار فتاوى تتطابق وفتاوى شيخ الاخوان “يوسف القرضاوي” الشهيرة بعدم وجوب شد الرحال وزيارة المسجد الاقصى بل وحرمتها حقنآ للدماء ومنعآ للفتنة كما آفتى المذكور ؟
وهل من الممكن آن يفاجئ المسلمين بين عشية وضحاها بواقع مرير هو آن زيارة البيت الحرام والمسجد النبوي غير واجبة بل محظورة – كزيارة أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين “الآقصى الشريف” – كما سبق بفتوى القرضاوي ، خاصة وقد أضحى الصهاينة اليوم يمنعون عنه جميع المقدسين المسلمين من صلاة الجمعة فيه وبشكل تام بعد أن كانت صلاة الجمعة فيه بتشىريعات العدو الصهيوني حكرآ وحصرآ بالشيوخ من النساء والرجال المسنين فحسب منذ إنتفاضة الأقصى عام ٢٠٠١م …؟
أكتفي بهذا القدر ، وآترك ما تبقى لمن يستخدمون عقولهم وليس لقطيع الخرفان.