الفيسبوك والشباب المؤدلج
يمنات
شبيب منصور
هل أصبح الشباب اليمني مؤدلج الى هذة الدرجة ، دقائق فقط تتنقل فيها بين تعليقات المفسبكين المختلفة كفيلة باعطائك تصور عن حجم الانقسام والتباين المتشبع بما طاب من كراهية وحقد وعدم القبول بالاخر …
جولة صغيرة بين منشورات من هنا وهناك كفيلة بتعرية مساحة القبول بالاخر ، وكفيلة بسبر اغوار النفوس التى تسعى جاهده لشيطنة الاخر وتحميله كل اخفاقات المرحلة غير مكترثة باي ضوابط اخلاقيه او قيود قانونية …..
رحلة قصيره في عالم الفسبكة تشعرك بانك امام جماعات مؤدلجة ومتطرفة تمجد كل فعل وقول يصدر عن المكون الذى تنضوي تحت رايته ، وتشكك وتحقر وتهاجم اي فعل او قول صادر عن المكونات الاخرى ، جماعات لاتحبذ امعان العقل والمنطق في ردود افعالها ، فتندفع اندفاع الجاهلية وتستميت في محاولات خلط الامور ولفت الانظار عن جوهر الفكره ….
دقائق معدودة في وسيلة التواصل هذة تعطيك مؤاشرات انذار بان الاسلام السياسي قد استطاع ان يتوغل في شريحة واسعة من شباب هذا الوطن، واستطاع تحويلهم من احرار اصحاب رأي وفكر الى قطيع لايجيدون غير السمع والطاعة ….
اطلالة سريعة بين رحى صالون مارك الثقافي كفيلة باظهار تلك الهوه الاجتماعية بين مكونات الشعب ، وتلك الامراض الاجتماعية من حقد وكراهية ومناطقية وطائفية ، وتزايد هذة الظاهره ، وتقاعس القائمين علي الامور عن دراستها وايجاد الحلول المناسبه التي تعمل على الحد من اثارها المدمرة لكل القيم الجميلة ، وللنسيج الاجتماعي الرابط بين مكونات الشعب المختلفة ….
نظره سريعه في عالم المفسبكين تدرك بعدها ان الامر جلل وهام ، وبانه يجب ان تتكاتف الجهود وتستيقظ الجهات المعنية بالامر ، من اجل الحفاظ على شباب هذة الوطن ، واستعادة قيم المحبة والتسامح والقبول بالاخر والتعاون باكمال كل طرف للاخر ، من اجل مستقبل اجمل وافضل .