خبير روسي: ابن سلمان السبب الرئيسي في أزمة قطر وتنصيبه ملكا يثير قلق عُمان
يمنات
أكد الخبير والكاتب الروسي الشهير “سيرغي بليخانوف”، أن ولي العهد السعودي الجديد محمد بن سلمان هو السبب الرئيس في اندلاع الأزمة، مرجعا الأمر إلى أن خلافه الشخصي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لعب دورا رئيسيا في الأزمة مع التأكيد على “المنافسة الجيوسياسية” بين البلدين.
وفي حواره مع صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس”، أوضح الخبير الروسي أن محمد بن سلمان “الرأس الملتهبة أو اللاعب” كما تطلق عليه وسائل الإعلام البريطانية ليس إلا نتاج تربية سعودية داخلية متأثرة برجال الدين الوهابيين الذين يلعبون دورا هاما في السعودية، مؤكدا افتقاده وجهله بـ”فن التهدئة” الذي يدرس في أوروبا على خلاف القيادات السعودية التي تحتل مناصب عليا في المملكة.
وفي إشارة لتدرجه المتسارع في المناصب القيادية في المملكة حتى أصبح على بعد خطوة واحدة من دفة الحكم، أكد “بليخانوف” أن هذا الصعود السريع أدى به إلى “حد الثمالة”، متسائلا عن “ما مدى عقلانية هذه الديناميكية وتخطيطاتها؟”.
وفي إشارة لإمكانية المواجهة بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، أوضح الخبير الروسي أنه في حال وصول محمد بن سلمان ذو الـ33عاما للعرش، فإن الامر سيثير القلق عند الدول المجاورة، لأن الحديث سيدور ليس فقط عن المواجهة العميقة بين قطر والسعودية، حيث توجد لدى المملكة أيضاً مواجهة قديمة مع سلطنة عُمان حيث يحكم السلطان قابوس بن سعيد، متوقعا أن تشهد المملكة قريباً تنازل الملك عن السلطة، وهو الامر الذي ذكرته وكالة “رويترز” نقلا عن مقربين في القصر، حيث أكدت ان الملك سلمان سجل بيان التنازل عن العرش ومن المتوقع إعلانه خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل.
وأوضح بليخانوف أنه على الرغم من الوضع المقلق، لا يستعجل معارضو قطر والسعودية تطور الأزمة إلى مرحلة التدخل العسكري. ومع ذلك، يرى الخبير أنه ليس من الممكن استبعاد إمكانية العمليات العسكرية. وقال “لن يكون هناك أي تدخل، ولكن قد تقع اشتباكات محلية. وهذا هو معنى الإنذار لقطر”.
وعن مدى إمكانية إيجاد طريق لتفادي الأزمة، قال بيلخانوف “القضية هنا هي قضية طموحات شخصية أيضاً. والحديث يدور أيضاً حول موازنة القوى داخل السعودية. وليس سراً أنه يوجد في السعودية كثيرون غير راضين بوضع بن سلمان يده على كل شيء. ومن هؤلاء الأشخاص، أبناء الملك عبد الله الذي توفي في 23 يناير/ كانون ثاني عام 2015، وأحد أبنائه قائداً للحرس الوطني”.
وأضاف أنه “لا يجب التقليل من تقدير مستوى الاتصالات غير الرسمي بين الأمراء السعوديين أيضاً. حيث لا نعلم ما هي العمليات التي تجري في أوساطهم”.
وقال الخبير، إنه “واثق من أن تنازل الأشخاص الذي يبلغ عمرهم 50-60 عاما يثير استياءً وتوتراً داخل السعودية. وبالإضافة إلى العمليات السياسية الداخلية في المملكة، يجب ألا ننسى العوامل الخارجية”.
المصدرك وطن