هل أصبح “ابن دغر” يغرد في السرب الاماراتي بعيدا عن “هادي”..؟ أم أن الأخير بات يأكل الثوم بفم الأول..؟ ومن هم الضحايا المفترضون..؟
يمنات – خاص
تخيم حالة من التوتر على الأوضاع في محافظة عدن، جنوب البلاد، رغم تبادل الزيارات بين قيادة التحالف السعوي التي تديرها الامارات و حكومة هادي، إلى قيادة التحالف في البريقة و قصر المعاشيق.
تبادل الزيارات إلى جانب الزيارات التفقدية المشتركة التي يشارك فيها قائد القوات الاماراتية في عدن و رئيس حكومة هادي، أحمد بن دغر، و التي تمت أخرها إلى قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج، إلى الشمال من محافظة عدن، تشير إلى شيئين اثنين، إنما صفقة بين الامارات و “هادي” سيكون ضحيتها الاصلاح “اخوان اليمن” انطلاقا من المعطيات الجديدة التي افرزتها الأزمة الخليجية مع قطر، و إما صفقة بين الامارات و “أحمد بن دغر” رئيس حكومة هادي.
البعض لا يستبعد أن يكون “ابن دغر” قد عقد صفقة مع الامارات بعيدا عن “هادي”. معتبرين أن “ابن دغر” بات محميا باللجنة الثلاثية المكونة من السعودية و الامارات و اليمن، و التي تعد بمثابة الوصي على أي قرارات يصدرها “هادي” و التي ستحمي “ابن دغر” من أي اقالة.
و يرون أن “ابن دغر” فور خروجه من صنعاء غادر إلى الامارات، و ظل فيها إلى قبل “3” أشهر من تعيينه رئيسا للحكومة بدلا عن خالد بحاح. متوقعين أنه تمكن مؤخرا من استعادة علاقته بالامارات، بعد تصعيد “أبو ظبي” ضد هادي، بعد رفض “محمد بن زايد” استقبال “هادي” قبل “5” أشهر.
و لفتوا إلى أن “ابن دغر” بات يقدم نفسه بديلا عن المجلس الانتقالي الجنوبي، مستفيدا من منصبه التنفيذي الذي يمنحه صلاحيات كبيرة، يمكن أن تقربه للامارات التي ستستفيد من موقعه القيادي في تنفيذ اجنداتها، خاصة بعد الحملة التي شنها عليه مغردون اماراتييين مقربين من “محمد بن زايد” أبرزهم خالد القاسمي.
و رغم ذلك هناك من يرى أن “هادي” بات يأكل الثوم بفم “ابن دغر” مبقيا على شعرة معاوية مع تجمع الاصلاح، الذي أصبح نافذا في ادارة “هادي”، حيث يدير مكتبه القيادي الاصلاحي “عبد الله العليمي”، عوضا عن أن نائبه علي محسن، بات هو المسيطر على أغلب ألوية الحماية الرئاسية التي يديرها ناصر نجل هادي.
و يرون أن”هادي” عقد صفقة مع الامارات، و ترك التواصل مع الاماراتيين عبر “ابن دغر” الذي تربطه بهم علاقة قديمة. معتبرين أن اقالة محافظين محسوبين على الامارات في شبوة و حضرموت و سقطرى، مؤشر واضح على صفقة هادي – الامارات.
و في كلا الحالين فإن أي صفقة بين الطرفين، سيكون ضحاياها هما “الاصلاح” حليف هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي حليف الامارات.
و في المجمل فإن الصراع سيستمر في عدن بين المجلس الانتقالي الجنوبي و الفصيل الاخواني “الاصلاحي” حتى و ان ابرمت صفقة بين “هادي” والامارات أو بين الأخيرة و “ابن دغر”، و لن يمنع ذلك أي صدام مسلح في المستقبل، كون الطرفين يملكان مليشيات مسلحة و مدربة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا