ماهي مخاوف أمريكا من الوقفة الاحتجاجية؟
يمنات
هايل القاعدي
تلبية للدعوة التي وجهتها حركة العشرين من مايو وانطلاقا من حقنا القانوني في التعبير سلميا والمطالبة بحقوقنا المنهوبة 11 شهر والتي هي مصدر الوحيد لرزق أولادنا، توجهنا صباح اليوم الي أمام مجلس النواب اليمني للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية والمطالبة بالرواتب والغاء قرار تعويم النفط والغاز وعندما كنا في منتصف الطريق المودي الي مكان الوقفة اوقفتنا نقطة عسكرية ومنعتنا من المواصلة مهدديين أن هناك توترات والجنود منتشرين في كل مكان سوف يعتقلون كل من يحاول المشاركة في المظاهرة.
سألونا الي اين انتم ذاهبون اجبناهم الي شارع تعز لكنهم أصروا علي منعنا من المواصلة وقالو اذهبو الي شارع تعز من شارع آخر ماعرفتو غير هذة الطريق تمشو منها دورت السيارة متجهين الي شارع آخر من شارع الزراعة الا انهم لحقونا بطقم يحمل جنود المارينز الأمريكي بعضهم بالزي اليمني قد يتسائل البعض لماذا جنود مارنز امريكي لأنه لا يعقل اليمني أن يمنع المواطنين من التعبير عن حريتهم والمطالبة بحقوقهم.
وعندما اقتربنا من الوصول عبر الشارع الآخر منعنا طقم آخر بجوار الفتحة المودية الي المجلس مقابل تليمن حاولنا عدم الصدام معهم و اتجهنا الي الميدان وعبرنا الي الشارع الخلفي للميدان جوار مدرسة هائل ركنا السياره ونزلنا مشيا علي الأقدام.
وصلنا المجلس متجاوزين النقاط والمنع بعزيمة وإصرار علي الوصول غير آبهين بالاعتقال أو بما سيقوموا بفعله فلم يعد لدينا مانخسرة غير ارواحنا التي أصبحنا غير مبالين بها واصبح الموت هو الغاية الوحيدة التي نبحث عنها لنحافظ علي ماتبقي لنا من كرامة لم تهينها أمريكا.
وصلنا الي أمام البوابة وعساكر الأمريكان منتشرين أمام البوابه بعضهم بالزي اليمني واقمنا وقفتنا الاحتجاجية والتضامنية مع الرفيق أحمد حاشد هاشم المفوض من الشعب للمطالبة بحقوقة، حاشد الذي اضرب عن الطعام لليوم الثاني عشر اجتجاجا واعتصاما حتي الموت حتى تنفذ المطالب المتمثلة في صرف الرواتب والغاء قرار تعويم المشتقات النفطية والغاز.
خرج الينا حاشد وحالته سيئة جدا لم يستطع الصمود أكثر وسرعان ما انهارت حالته الصحية اسعف علي أثرها للمستشفي ومازال مرقد بالمستشفي.
وبالرغم من تهديداتهم واستفزازاتهم لنا وسبهم أثناء وقوفنا أمام بوابة المجلس إخراجنا اللافتات المدونة بها مطالبنا ورفعنا الصوت عاليا بشعارات الوقفة حاولوا استفزازنا كانو يقولون تريدون رواتب الان ما تمشو إلا وقد دفعنا لكم رواتب كاش.
منعو المصورين من التصوير، منعو الكثير من المتضامنين من الوصول من العديد من المداخل الا ان كل هذه المحاولات لم تكن أقوى من شجاعة الرجال الشرفاء فبالإصرار والعزيمة والإرادة النابعة من إيماننا بالقضية والمطالب الحقة ومشروعية مانقوم به المكفول بالدستور والقانون انتهت الوقفة علي خير.
صحيح أن أمريكا لا يهمها ولا يعنيهم الدستور ولا القانون اليمني الا نحن كشعب متمسكين بذلك الحق لا يمكن أن نسمح للأمريكان مصادرة حقنا في حرية التعبير مثلما صادرة المرتبات وسهلت نقل البنك الي عدن.
مهما يكن قوة أمريكا التي تمتلكها من سطوة وهيمنة و أسلحة وجنود مدربين علي القتل الا انها سرعان ما تبددت أمام الرجال الأحرار والشرفاء من أبناء الشعب الذين يطلبون الموت لتوهب لهم الحياة.
صحيح انهم ارهبو الكثير ومنعوهم من الوصول بشتي السبل ومنعو العديد من وسائل الإعلام الوصول وعلي الرغم من ذلك كله، تمت الوقفة الاحتجاجية الثالثة واوصلنا الرسالة ورفعنا صوت المطالب واسمعنا نواب الشعب ومازال التصعيد مستمر ما استمر قطع المرتبات ومااستمرات أسعار النفط والغاز غالية ولن نتوقف ابدا حتي تنفذ المطالب.
فمثلما اسقطنا جرعة 500 ريال التي أعلنها باسندوة سنسقط هذة الجرعة وسنجبرهم علي دفع رواتبنا وان تجاهلو سنسقطهم وهم لا يشعرون.
أمريكا لم تكتفي بقتل الشعب اليمني بل قامت بتسهيل بنقل البنك واقدمت علي قطع المرتبات هادفة لتركيع الشعب اليمني. أمريكا مازلت جديده لم تعرف عزيمة وإرادة اليمنيين ومهما تكن محدودية إمكانياتنا ومهما تعمدو الإحالة بأن تنقل وسائل الإعلام مانقوم به.
إلا أن الحقيقة لايمكن أن تختفي فلا يمكن لهم حجب عين الشمس بالغربال.
التصعيد مستمر ولانامت أعين الجبناء.
الموت لأمريكا وإسرائيل وحكومة بن حبتور وحكومة بن دغر واللعنة علي هادي وسلمان والنصر للشعب اليمني المظلوم.