المرتبات بين تصريحات ابن حبتور في وسائل الاعلام وممارسات حكومته على أرض الواقع
يمنات – صنعاء – خاص
قال رئيس حكومة الانقاذ بصنعاء؛ عبد العزيز بن حبتور إن البطاقة التموينية التي تصرفها حكومته لبعض موظفي الدولة جاءت لضرورة موضوعية بهدف حل مشكلة عدم تمكن الحكومة من صرف الرواتب والمعاشات.
و يشكو الموظفين من ارتفاع أسعار المواد التي يشترونها بالبطاقة التموينية حيث تصل الزيادة فيها إلى 30 %.
و أشار ابن حبتور في حوار مع موقع العربي أن حكومته حينما تقدمت إلى البرلمان بتقاريرها التزمت بفتح حسابات توفير بريدية لجميع الموظفين في الجهازين المدني والعسكري ترصد فيها جميع رواتبهم للأشهر من سبتمبر 2016 وحتى يونيو 2017 ويضاف عليها الفائدة قانوناً ويستلموها بعد عام و صرف 50% من الراتب على شكل بطاقة تموينية و صرف 30% من الراتب نقداً و توريد الـ 20% من الراتب إلى حساب التوفير البريدي.
و أكد ابن حبتور ان حكومته ملتزمة بذلك التعهد.
و يتنافى ما طرحه ابن حبتور مع ما قدمته حكومته للبرلمان خلال الشهر الجاري حيث يشير تقريرها إلى انها غير قادرة على صرف المرتبات مرجعة ذلك لوجود فجوة تمويلية بين المصروفات و بين تقديرات الحكومة للايرادات في تقريرها الذي قدمته قبل 4 أشهر.
حديث ابن حبتور الذي يتصادم مع تقرير حكومته يكشف حجم التضليل الذي تمارسه هذه الحكومة على الناس حيث لم تصرف سوى نصف راتب منذ 4 أشهر في حين بدأت منذ بداية الأسبوع الجاري بصرف نصف مرتب لبعض الجهات، في حين التزمت بصرف المرتبات بشكل منتظم منذ ابريل الماضي وتوريد مرتبات ما قبل ابريل إلى البريد إلى جانب ال20% التوفير البريدي لمرتبات الأشهر التالية وتمكين الموظف من استخدامها في تسديد خدمات الانترنت والاتصالات والمياه والكهرباء وغيرها، غير أن شيئا من ذلك لم يتم. وهو ما يضع مصداقية ابن حبتور و حكومته على المحك، خاصة و انه سبق وصرح نهاية العام الماضي بأن حكومته ستصرف المرتبات بانتظام من يناير 2017 مع اقساط من الأشهر التي لم تصرف مرتباتها في العام 2016.