ما وراء الاحتقان بين شريكي صنعاء..?
يمنات – صنعاء
ما يزال التوتر مستمرا بيم شريكي حكومة الانقاذ في العاصمة صنعاء، رغم توقيع اتفاق يقضي بازالة الاستحداثات واعادة الأوضاع إلى ما قبل 24 أغسطس/آب 2017.
مظاهر الاحتقان والتوتر بين الشريكين اللذان يقفان في الصف المقاوم للعدوان تبدو واضحة في العاصمة صنعاء التي تشهد عمليات تحشيد واستقطاب من خلال السيارات التي تجوب الشوارع والتي تحمل صور الحوثي وصالح، عوضا عما تردده من أغاني وزوامل، وان كان المؤتمر قد مال إلى التهدئة موقوفا عمليات التحشيد ورافعا الصور والملصقات من ميدان السبعين منذ احداث جولة المصباحي التي راح ضحيتها قتلى وجرحى.
الاحتقان ما يزال مستمرا بين الشريكين، يتضح ذلك من خلال الملاسنات التي تصل حد الاشتباك بالأيدي بين قواعد الشريكين وبشكل شبه يومي في العاصمة صنعاء، وهو ما يعد مؤشرا على وجود خلافات تبدو عميقة بين الشريكين غير تلك التي تتناولها وسائل اعلام الطرفين، والتي كما يبدو انها مرتبطة بخلافات تتعلق بالتسوية القادمة وانعكاسات الأزمة الخليجية و مساعي دول التحالف السعودي لخلخلة تحالف صنعاء من خلال العمل المستمر على نقاط الخلاف بينهما، والتي يعد الموقف من الأزمة الخليجية أبرز المؤثرات فيها، حيث اعلن المؤتمر في بيان له مناوئته لقطر كونها وقفت ضده في العام 2011 في حين اظهرت قيادات في أنصار الله وقوفها إلى جانب قطر، وهذان الموقفان المتضادان كفيلان باثارة الخلافات بين شريكي صنعاء وهي الخلافات التي ظلت مسكوت عنها منذ عامين تماما كذلك الاتفاق الذي تم بين الشريكين ولم تعرف بنوده وأثمر في اسقاط حكومة الوفاق برئاسة باسندوة بعد عامين من تشكليها، بعد ان استفاد الشريكين من التذمر الشعبي من حكومة باسندوة والعمل المدني الذي كشف الفساد الذي مارسته هذه الحكومة التي باتت تنفذ أجندات نافذين في تجمع الاصلاح.