قطر ترد على “بيان الحصار” وتنفي موافقتها على المطالب الـ13
يمنات – وكالات
أعلنت قطر مساء اليوم الجمعة، تمسكها بالحوار لحل الأزمة الخليجية التي اندلعت منذ أكثر من 3 شهور، فيما أعلنت رفضها لما ورد في بيان دول المقاطعة الأربعة.
وشددت الخارجية القطرية في بيان أصدرته، على “رفض قطر واستنكارها الشديدين لما تضمنه البيان المشترك لدول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) الصادر فجر الجمعة، من مزاعم واتهامات ضدها دون أي دليل”.
وأكد مدير المكتب الإعلامي بالخارجية القطرية السفير أحمد الرميحي، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، “موقف قطر الثابت والمعلن منذ البداية من تمسكها بالحوار لحل هذه الأزمة”.
واعتبر الاتهام الموجه لقطر برفض الحوار “ينم عن قراءة غير دقيقة وإخراج لتصريحات وزير الخارجية (القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني) عن سياقها الصحيح”.
تأكيد الدوحة تمسكها بالحوار في حل الأزمة الخليجية جاء ردا على ما ذكره البيان المشترك لدول المقاطعة الأربع.
واتهم البيان ذاته قطر بوضع شروط مسبقة للحوار، ممثلة في رفع إجراءات المقاطعة أولا.
وشددت الخارجية القطرية على استعداد الدوحة لمناقشة أية مطالب لدول المقاطعة “في إطار الحوار البناء الذي يرتكز على احترام القانون الدولي وسيادة الدول”.
ونفى الرميحي ما ذكره البيان الرباعي حول موافقة قطر على المطالب الـ13، معتبرا ذلك “اجتزاء لتصريحات أمير الكويت، والذي أكد عدم قبول المطالب التي تمس السيادة وإمكانية التوصل إلى حلول” حسب بيان الخارجية القطرية.
وكان البيان الرباعي لدول الحصار أشاد بما أعلنه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس الخميس، عن استعداد قطر للاعتراف بالمطالب الـ13 والاستعداد للتفاوض حولها.
واستطرد البيان المشترك أن الدول الأربع “تؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب (الـ13) يجب أن لا يسبقه أي شروط”.
كما أشار البيان الرباعي إلى أن تصريحات وزير الخارجية القطري “تؤكد عدم جدية قطر في مكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول”.
ونفى السفير القطري اتهامات البيان الرباعي لقطر بـ”التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتمويل الإرهاب”، مؤكدا أنها “افتراءات لا أساس لها من الصحة، وتخالف مرتكزات السياسة القطرية”.
وأوضح أن “احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، من مقدمة ثوابت السياسة القطرية”، لافتا إلى أن “الاتهامات تخالف الاعتراف الدولي بجهود قطر في مكافحة الإرهاب”.
وأعربت قطر عن شكرها لجهود الوساطة الكويتية وجميع الدول التي تدعمها لحل الأزمة التي دخلت شهرها الرابع.
وتعصف أزمة بالخليج، بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب.
وتنفي الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة “افتراءات” و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.