ممارسات يومية تؤذي عمل الدماغ
يمنات – وكالات
يتأثر جسم الإنسان بمؤثرات خارجية وسلوكية يقوم بها الفرد يومياً بشكل مباشر أو غير مباشر، والكثير من هذه الأمور هي نشاطات يومية قد لا ينتبه لها الفرد، والدماغ كباقي أعضاء الجسم يتأثر بنشاط الفرد وبعض العوامل الحياتية الجانبية التي سنعرض أهمها فيما يلي:
قلّة التواصل مع المحيط
قام جمعٌ من المختصين في إحدى جامعات ميشيغان الأمريكية بدراسة علمية جاءت نتيجتها كالتالي:
يجب على كل فرد القيام بتواصل مع الآخرين لمدة 10 دقائق على أقل تقدير بهدف زيادة قدراته العقلية، ولا يشترط في هذا التواصل أن يكون مباشراً أي وجهاً لوجه، بل يصح التواصل عبر الهاتف أو وسائل التواصل فكل هذه الانواع من التواصل تحفّز الدماغ بشكل كبير.
الإكثار من تناول السكر
بالإضافة إلى المضار الصحية التي يسببها تناول الكثير من السكر لجسم الإنسان، فإنه أيضاً يؤدي إلى تأثير سلبي جداً على التركيبة الغذائية العصبية التي يحتاجها الدماغ، وبالتالي على إنتاج الخلايا العصبية. لذا بتقليل تناول السكر يمكن ضمان نمو وتشكّل ذاكرة قوية وتعلّم سليم على المدى البعيد.
ممارسة التمارين الخاصة بتنمية الدماغ
كشفت بعض الأبحاث العلمية أن بعض الممارسات اليومية العادية مثل القراءة وحل الألغاز وألعاب الذكاء تساهم بشكل كبير في تحسين آداء الدماغ ونشاطه. ورغم أن المصادر العلمية تذكر أن قمة نشاط الدماغ تكون في الفترة الممتدة بين 16 و25 عاماً من عمر الإنسان، إلا أن هذه التمارين تساعد بشكل كبير في مختلف الأعمار حتى عند أولئك الناس الذين تظهر لديهم علامات الخرف والألزهايمر وشيخوخة الدماغ.
ومن ناحية آخرى وعلى الصعيد البدني تفيد الدراسات العلمية بأن النشطات البدنية والرياضة اليومية تساعد بشكل كبير في تحسين عمل الدماغ وإبعاد أمراض الخرف وما شاكلها، إلّا أن المفارقة أن الإجهاد والعمل لساعات طويلة يؤدي إلى أثر معاكس على الدماغ.
ترك وجبة الفطور
عند إستيقاظ الإنسان من النوم صباحاً يشعر بحاجة ماسة إلى السكر والطاقة، لذا كشفت الدراسات العلمية أن وجبة الفطور تعد من أهم الوجبات اليومية لما تساهمه في مد الجسم بالطاقة والغذاء اللازمين، كما تم التوصل إلى نتائج علمية تفيد بأن الأطفال الذين يتناولون وجبة الفطور يكون آداؤهم في المدرسة أفضل من غيرهم وخاصة في المواد العلمية التي تحتاج تحليلاً وتركيز. والسبب هو أن عدم تناول الفطور يؤدي إلى إنخفاض معدلات السكر في الدم الذي يغذي الدماغ وبقية الجسم.
الإكثار من الوجبات السريعة
يتأثر تواصل خلايا الدماغ بشكل سلبي كبير ببعض المواد المؤذية التي يستخلصها جسم الإنسان عند الإكثار من الوجبات السريعة، والتي عادة ما تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والزيوت المهدرجة. وهذا التأثير يمتد ليضرب الذاكرة القصيرة عند الإنسان أو ما يعرّف عنه علمياً بالذاكرة الأولية أو النشطة والذاكرة طويلة الأمد بشكل أقل، كما أن لها تأثير في إصابة الإنسان بالأمراض النفسية وخصوصاً الإكتئاب.
الأطعمة شديدة البرودة
تعتبر أطعمة كالمثلجات والآيس كريم وغيرها من أطعمة شديدة البرودة خطرة جداً على الدماغ، ويمكن ملاحظة الصداع المفاجئ الذي تسببه هذه الأطعمة بعد تناولها مباشرة. إذ وبحسب المختصّين تسبب برودة هذه الأطعمة بتقلص الأوعية الدموية في الوقت الذي يسعي فيه الجسم إلى تعديل درجة حرارته من خلال ضخ الدم الدافئ للدماغ، وجرّاء هذا التفاوت يحدث صداع مفاجئ وخلل في عمل الدماغ.
أجهزة الهاتف الخلوي
في دراسات حديثة عدة أجريت بعضها على الفئران والحيوانات القريبة في تركيبة دماغها من الإنسان تم التوصل إلى رابط مباشر بين سرطان الدماغ وإستخدام الهاتف الخلوي. إلّا أن الأمر لا يعني الإستغناء عن الهاتف الخلوي بشكل كامل، لا بل ينصح العلماء بإستخدام سماعة الأذن بدلاً من وضع الهاتف مباشرة عليها، كما ينصحون بعدم وضع الهاتف بالقرب من الوسادة أثناء النوم.
وضع وسادة على الوجه أثناء النوم
تغطية الوجه أثناء النوم يسبب مشكلتين، أولهما تنفس كميات أقل من الهواء بفعل منع الوسادة لوصول كميات أكبر. والأمر الآخر هو تنفسنا الهواء الذي سبق وخرج في عملية الزفير السابقة، والذي بطبيعة الحال يكون غنياً بثاني أوكسيد الكربون وبكميات أقل من الأوكسجين. والآمران يسببان نقصاً في أوكسجين الدم وأعضاء الجسم عامة، وهذا يسبب صداعاً وتراجع في آداء الدماغ.