استراليا تعرض دفع أموال لمسلمي الروهينجا مقابل العودة لميانمار
يمنات – متابعات
ذكر تقرير اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الاسترالية عرضت دفع مبالغ مالية للاجئين من مسلمي الروهينجا، الذين يقيمون في مراكز احتجاز المهاجرين خارج أراضيها، وذلك من أجل الضغط عليهم للعودة إلى ميانمار.
وقالت صحيفة “ذا جارديان” إن استراليا وعدت بدفع نحو 25 ألف دولار لللاجئين من الروهينجا، الذين سوف يعودون لميانمار، وذلك في إطار جهودها من أجل إخلاء مركز احتجاز تديره في جزيرة مانوس في بابوا غينيا الجديدة.
وقالت إلين بيرسون، مديرة منظمة هيومان رايتس واتش في استراليا، إن إعادة لاجئي الروهينجا لميانمار بمثابة “عقوبة إعدام”.
وأضافت: “من غير المتصور إعادة لاجئي الروهينجا لميانمار، في ظل حملة التطهير العرقي التي يقوم بها الجيش ضدهم”.
وأوضحت بيرسون لوكالة الأنباء الألمانية: ” أفراد الروهينجا لا دولة لهم، ولا يستطيعون العودة لديارهم، فهم ينطبق عليهم وصف لاجئ ” مضيفة ” على استراليا إنهاء أربعة أعوام من المعاناة في مانوس من خلال إحضارهم فورا لاستراليا”.
ويذكر أن 415 ألف من أفراد الروهينجا فروا مما أطلقت عليه الأمم المتحدة “التطهير العرقي” في ميانمار منذ بدء حملة الجيش ضدهم الشهر الماضي.
ويشار إلى أنه بعدما أعلنت المحكمة العليا في بابوا غينيا الجديدة عدم قانونية مراكز الاحتجاز العام الماضي، ضغط المسؤولون على 800 طالب لجوء للعودة لبلادهم، حتى لو كانوا يواجهون العنف والاضطهاد.
وقال يحيى تاباني، وهو من طائفة الروهينجا، وصل استراليا عام 2013، ولكن تم إرساله إلى جزيرة مانوس، إنه ليس لديه خيار سوى العودة لميانمار.
وقال تاباني، الذي ينتظر في بورت موريسبي، عاصمة بابوا غينيا الجديدة، وصول وثائق سفره، لصحيفة جارديان ” لا أريد أن أبقى في بابوا غينيا الجديدة، لا أريد أن أموت هنا، أفضل الموت في ميانمار”.
وقالت وزير الخارجية الاسترالية جولي بيشوب لشبكة إذاعة ” ايه بي سي” إن الحكومة تريد إعادة جميع اللاجئين، ومن بينهم لاجئو الروهينجا، لبلادهم إذا أمكن.
وأضافت بيشوب، المتواجدة في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العام للأمم المتحدة ” نريد أن نرى وقفا لإطلاق النار وإنهاء للعنف، وأن يتمكن أفراد الروهينجا من العودة لولاية راخين”.