موظفو شركة النفط بتعز يتحدثون عن استيلاء قيادات في السلطة المحلية على فرع الشركة ويناشدون هادي وحكومته التدخل
يمنات – صنعاء – خاص
وجه موظفي وعمال شركة النفط اليمنية فرع تعز مناشدة و استغاثة لحكومة هادي لايقاف ما يعترضون له من ظلم واعتداء وتجاوزات وإهانة من قبل قيادات السلطة المحلية في المحافظة.
و اكدوا في مناشدتهم الموجهة إلى هادي و رئيس حكومته تكرر مسلسل الاعتداء على موظفي الشركة ومقرها ومحتوياتها من قبل قيادة السلطة المحلية بتعز، بحجة اختيار الشركة كمقر مؤقت للسلطة المحلية إلى حين ترتيب الوضع وتجهيز مقر آخر لمزاولة أعمال السلطة المحلية فيه.
و أشار البيان إلى أن وجود قيادات السلطة المحلية في فرع الشركة تسبب في إشكاليات واشتباكات مسلحة بين بعض الفصائل والقيادات وكذلك تجاوزات بعض قيادات السلطة المحلية، و كل ذلك أدى إلى الاعتداء على موظفي الشركة وممتلكاتها.
و لفتوا إلى ان موظفي الشركة يعيشون في ظل وضع مشحون مليء بالخوف والتوتر في فرع الشركة، ما عمل على إعاقة عمال وموظفي الشركة من القيام بأعمالهم بالشكل المطلوب لخدمة أبناء المدينة المكلومة.
و نوهوا إلى أن كل ذلك جعل موظفي الشركة والنقابات المختلفة الممثلة لهم يدعون و يطالبون الجهات المختصة بضرورة إخلاء الشركة من كافة المظاهر المسلحة الناتجة عن وجود قيادات السلطة المحلية في فرع الشركة والتي جعلت من مقر الشركة ساحة للقتال وتصفية الحسابات بين بعض الفصائل والمكونات.
و لفتوا إلى الوعود المتكررة التي تلقوها أكثر من مرة بإخلاء مقر الشركة من تلك المظاهر وإعادة الشركة كما كانت للقيام بعملها الاقتصادي الرائد في خدمة أبناء تعز واليمن ككل.
و أكدوا أنه لم يتم تنفيذ تلك الوعود والاتفاقيات التي تم الاتفاق عليها, مرجعين ذلك لتعنت واستعلاء وتحدي قيادة السلطة المحلية لموظفي شركة النفط.
و نوهوا إلى استمرار مسلسل الانتهاكات والاعتداءات التي مارسوها على موظفي الشركة وممتلكاتها. لافتين إلى أنهم تحملوا كل تلك الممارسات والاعتداءات عليهم وعلى شركتهم مصدر عيشهم واولادهم والمصدر الاقتصادي الاهم لتعز، على أمل ان تدرك السلطة المحلية أهمية هذا الصرح الاقتصادي المهم في خدمة تعز وابناءها.
و اشاروا إلى انهم كانوا ينتظرون إخلاء الشركة من تلك المظاهر المسلحة والتي تسببت فيها وجود قيادة السبطة المحلية فيها، خاصة بعد أن تم استئجار مقر للسلطة المحلية في منطقة وادي القاضي لمزاولة عملها من هناك، غير أنهم تفاجئوا بأن بعض قيادات السلطة المحلية لا زالت تصر وتمارس تحدياتها وبكل صلف في البقاء بفرع الشركة حتى لو أدى الأمر إلى انهيار الشركة والعبث بوثائقها وأحتلال بعض أقسامها بغرض استخدامها كمكاتب لبعض تلك القيادات لتمارس منها هوايتها المفضلة في فرض سياسة الأمر الواقع واغتيال الشركة والسيطرة على ممتلكاتها.
و كشفوا عن قيام محمد نجل رشاد الاكحلي وكيل المحافظة بالاستيلاء على قسم الشؤن القانونية في الشركة بأسلوب العصابات المسلحة مستخدما السلاح والتهديد و متجاوزا لكل المناشدات والتدخلات التي دعته للعدول عن ذلك؛ وذلك بغرض استخدامه كمكتب لوالده.
و لفتوا إلى قيام محمد رشاد الاكحلي برفع السلاح وتهديد الموظفين الذين هرعوا لمناشدته بعدم اقتحام قسم الشؤن القانونية في الشركة والعبث ورمي المستندات والأوراق الخاصة بالقسم. واصفين هذه الأعمال بالرعناء والسافرة والخالية من أدنى حدوديات الإخلاص الوطني.
و اعتبروا ذلك استكمالا لمسلسل الهدم الممنهج الذي تقوم بها بعض قيادات السلطة المحلية في تعز لفرع الشركة وجعلها مؤسسة عاجزة عن القيام بدورها لفرض الاستيلاء على مقرها وممتلكاتها ومحتوياتها ورمي موظفيها الذين يعولون مئات الأسر في الشارع.
و جددوا مطالبتهم ومناشدتهم لهادي وحكومته بانقاذ فرع شركة النفط في تعز من هذا الهدم الممنهج والتوجيه بسرعة إخلاء الشركة من كافة المظاهر المسلحة الناتجة من وجود قيادة السلطة المحلية فيها ونقل السلطة المحلية إلى المبنى الخاص والمجهز لها في وادي القاضي والذي تم استئجاره لذلك.
كما طالبوا بمحاكمة ومحاسبة كل من قام بالاعتداء على موظفي الشركة بسبب قيامهم بواجبهم تجاه شركتهم والحفاظ على ممتلكاتها.
و جددوا التأكيد أنهم سيستمرون بالقيام بدورنهم تجاه شركتهم وممتلكاتها ومنع أي تجاوزات. محملين المسؤلية الجهات المختصة من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. و وزارة الداخلية عن أي نتائج قد تؤدي للإضرار بحياة الموظفين او بممتلكات الشركة من قبل بعض قيادات السلطة المحلية ومسلحيهم.